التعليم العالي في ظل حكومة معين.. إهتمام وتحديث يلبيان الطموحات ويواكبان العصر
الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 الساعة 14:20
تقرير / المنارة نت / بصمة للإعلام
في إطار الإصلاحات الشاملة التي أعلنت عنها حكومة الدكتور معين عبدالملك، منذ عودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس الماضي ، والى جانب تدشينها الحرب على الفساد وكسر إحتكار الوقود وتطبيع الأوضاع العامة في المناطق المحررة ، أطلقت الحكومة جملة من الإجراءات الإصلاحية في المجال التعليمي، وخاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي .
وفي هذا الصدد ، أكد الدكتور معين ، أن الحكومة ستسعى من خلال الموازنة العامة للدولة 2020م ، إلى إيلاء التعليم العالي والبحث العلمي، حضا أوفرا في الميزانية بما يسهم في تطوير العملية التعليمية والأكاديمية، لضمان تمكينها من القيام بدورها على الوجه الأمثل، إضافة إلى تحسين أوضاع الكادر التعليمي وتوفير التأمين الطبي وتطوير عملية الإبتعاث والمنح الدراسية والنهوض بالعملية التعليمية في اليمن.
دفع مستحقات الطلاب المبتعثين:
ولضمان نجاح البعثات التعليمية والأكاديمية اليمنية في دول العالم، قامت الحكومة يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 ، وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء بتحويل مستحقات الرسوم الدراسية للعام الأكاديمي 2018-2019م إلى جميع الملحقيات الثقافية والسفارات اليمنية في الخارج لصرفها للطلاب المبتعثين للدراسة.
كما قضت التوجيهات -أيضا- بإعداد مستحقات الربع الثالث للعام 2019م و تحويلها للطلاب في القريب العاجل، الأمر الذي يعكس جدية الحكومة في معالجة قضايا الطلاب والاهتمام بهم وبعث الطمأنينة لديهم، بعد أن كانت مشاكلهم متراكمة في الأعوام السابقة.
تبادل الخبرات مع الجامعات العربية:
وفي سياق متصل ، أعربت الحكومة خلال لقاء جمع وزيري التعليم العالي اليمني والأردني في عمان ، عن رغبة اليمن في توقيع إتفاقية ثقافية مع الجانب الأردني لتشمل ـ إلى جانب تبادل المنح الدراسية ـ تبادل الخبرات على مستوى الجامعات، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ومناقشة إمكانية توقيع اتفاقية تعاون ثقافي بين البلدين الشقيقين .
الاهتمام بالجامعات الحكومية:
وفي سبيل توفير التعليم المجاني للطلاب اليمنيين، وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات أمامهم ، بدأ دولة رئيس الوزراء الدكتور معين ، بالاقتراب أكثر من واقع التعليم العالي في الجامعات الحكومية خاصة الواقعة في المدن الكبيرة والتي تشهد إقبالا كثيفا ومتزايدا . حيث ترأس إجتماعاً موسعاً لمجلس جامعة عدن ، وأكد بأن " الحكومة ستعمل على زيادة حصة الجامعة في الموازنة العامة للدولة للعام 2020 , بما يسهم في تطوير العملية التعليمية والاكاديمية، وبما يمكنها من القيام بدورها على الوجه الأمثل، إضافة إلى نشر ثقافة السلام ونبذ الكراهية والتطرف والمناطقية."
الاجتماع ناقش هموم أعضاء هيئة التدريس، وآليات تجويد التعليم والبحث العلمي وتطوير البنى التحتية للجامعة، إضافة إلى وضع حد للاعتداءات المتكررة على أراضي ومخططات الحرم الجامعي والمشاكل المتعلقة بمشروع المستشفى التعليمي وتجهيزات كلية الصيدلة ، ومنظومة تطوير الاقسام العلمية .
ورغم الحصار المفروض على تعز من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية فإن جامعة تعز أعادت ألقها وفتحت أبوابها مشرعة أمام الطلاب ، وتشهد كل يوم أسراب من الطلاب الذين يقصدونها.
لكن ثمة عراقيل وصعوبات ومشاكل تواجه الجامعة سواء ما يتعلق بالبنية التحتية التي طالها صلف الإجرام الحوثي او ما يتعلق بوضع كوادرها ، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء يناقش كل هذه الأوضاع في سبيل توفير مناخ ملائم للطلاب، خلال ترأسه في العاصمة المؤقتة عدن إجتماعا لمجلس جامعة تعز.
وشدد رئيس الوزراء في الإجتماع على ضرورة تجويد التعليم والبحث العلمي وتطوير البنى التحتية للجامعة ، موضحا بأن جامعة تعز تتمتع بمكانة وعراقة وتاريخ ينبغي دعمه لتظل أقوى وأفضل في المرحلة القادمة ، منوها بتوجيهات رئيس الجمهورية بتقديم كافة أشكال الدعم للمؤسسات التعليمية وللجامعة بشكل خاص ومحافظة تعز بشكل عام ،
كما ناقش الإجتماع بحضور محافظ تعز ، التحديات التي تواجه الجامعة في إستيعاب الأعداد المتنامية للطلاب الملتحقين بها، وأهمية التسريع بإجراءات تحويل فرع الجامعة في مدينة التربة إلى جامعة مستقلة ، بالإضافة إلى مناقشة سير العملية التعليمية والأكاديمية في جامعة تعز وهموم أعضاء هيئة التدريس وسبل تسوية أوضاعهم ، وأولويات إحتياج الجامعة في مجال البنية التحتية وإعادة التأهيل والترميم والتجهيز لمبانيها وكلياتها وكذا لمختلف المؤسسات التعليمية التي تضررت جراء الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي الانقلابية .
إنشاء كلية التعدين بمأرب:
وأعلنت الحكومة مطلع نوفمبر المنصرم ، عن إنشاء كلية التعدين في جامعة إقليم سبأ ، بمحافظة مأرب، كأول كلية تخصصية في هذا المجال على مستوى الجامعات اليمنية كافة ، يأتي ذلك في إطار سعي الحكومة إلى تطوير المنظومة التعليمية في الجامعات اليمنية بما في ذلك جامعة إقليم سبأ التي حققت تقدماً كبيراً في المجال التعليمي والبحث العلمي ، وأقامت ثلاثة مراكز علمية وبرنامج للدراسات العليا في خمسة تخصصات علمية كما وقعت الجامعة 6 اتفاقيات شراكة وتعاون مع الجامعات المحلية والعربية."
ورغم أن جامعة إقليم سبأ لا زالت وليدة إلا أنها حققت إنجازات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، كما شهدت توسع في القدرة الاستيعابية والتخصصات التي بلغت 33 تخصصاً علميا بعد أن كانت سبعة تخصصات فقط ، كما أستوعبت 11 ألف طالبا وطالبة بعد أن كان عدد طلابها في العام 2015، الف ومائة طالب وطالبة .
تأهيل كلية النفط بشبوة:
وفي إطار سعي الحكومة إلى تعزيز الجانب الإقتصادي واستعادة الإنتاج النفطي وانعاش الصادرات النفطية، والإعتماد على الكوادر الوطنية وتأهيلها وتدريبها، شددت على أهمية الإهتمام بكلية النفط والمعادن في جامعة شبوة وتعزيز بنيتها التحتية واستكمال مشاريعها الأساسية، وكلفت مكتب الأشغال العامة بإعداد دراسة هندسية لإعادة إعمار القاعة الكبرى بالكلية التي تتسع لحوالي 500 مقعد، إثر تعرضها للدمار الكلي أثناء حرب ميليشيا الحوثي الانقلابية على شبوة، إضافة إلى إعداد دراسة أخرى لإعادة تأهيل قاعتي الشهيد أحمد باحاج التي تتسع كل واحدة منها لنحو 100 مقعد دراسي.
ووجهت الحكومة بإعتماد عشرين درجة تعاقدية للمعيدين بالكلية لمدة عام دراسي كامل ، وتمويل مشروع نظام البوابة الإلكترونية للكلية بمبلغ 18 ألف دولار وإيجاد منظومة للكهرباء فيها تضمن عدم إنقطاع التيار الكهربائي عنها.."
تطوير منشآت التعليم العالي بحضرموت :
ولأن معركة التعليم لا تقل أهمية عن معركة تحرير الوطن واستعادة مؤسسات الدولة كون المؤسسات التعليمية هي الحصن للفكر والعقل لتجنيب الوطن تكرار دورات العنف وتبعات الجهل وآثار التجهيل التي تمارسها مليشيات الانقلاب الحوثية ، التقى رئيس الوزراء قيادة الإتحاد العام لطلاب جامعة سيئون ، مؤكدا أن الحكومة تولي إهتمام كبير بحضرموت وبالجانب التعليمي والجامعي بشكل خاص وذلك من خلال إنشاء جامعات تحوي على جميع التخصصات والاقسام العلمية والدراسات العليا وكذلك تحتوي على بيئية تعليمية وخدمية ممتازة بما يحقق الإكتفاء الذاتي للجمهورية والتقليل من إبتعاث الطلاب إلى خارج الوطن .
وأوضح رئيس الوزراء أن قرار إنشاء جامعة سيئون لم يأت عبثاً أو من فراغ وإنما بسبب كثرة الطلاب في حضرموت وإقبالهم الكبير على جامعات الجمهورية ، مبديا إستعداد الحكومة توجيه المعنين بسرعة تطوير البيئة التعليمية والنظر الى كل مايحتاجه طلاب الجامعة سوءاً في الجانب التعليمي أو البيئي أو الخدمي ممايساعد على إستمرار العملية التعليمة بشكل سلس ومتكامل.
هذا وتسعى حكومة الدكتور معين عبدالملك إلى تحقيق الرؤية المستقبلية للتعليم الجامعي،و إحياء الأدوار الأكاديمية للجامعات ، من خلال اعتماد عدد من المشاريع في البنية التحتية للجامعات ، وكذا الإهتمام و التأهيل بالكادر التعليمي ، وتوفير كافة الدعم والمستحقات المالية للطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج .
متعلقات