اليمن تشارك في ملتقى الثقافات بجامعة القاهرة
الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 الساعة 02:18
القاهرة/ خاص / المنارة نت
شاركت السفارة اليمن لدى مصر، ممثلة بالمركز الثقافي اليمني بالقاهرة، وبالتعاون مع الملحقية الثقافية بالقاهرة وعدد من الطلاب اليمنيين في كلية الاعلام، في الملتقى الثاني للثقافات وتحسين الجودة الذي نظمته كلية الإعلام بجامعة القاهرة برعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور هويدا مصطفى عميد الكلية وإشراف الأستاذ الدكتور ليلى عبدالمجيد مدير وحدة ضمان الجودة بكلية الإعلام .
وحظي الملتقى بمشاركة واسعة من قبل العديد من الدول العربية والافريقية والأسيوية، وفي مقدمتها السعودية والسودان والعراق وسوريا والكويت وفلسطين...
وتم افتتاح الملتقى الثاني للثقافات بين الشعوب صباح أمس الاثنين 9 دبسمبر 2019 وبعد الافتتاح تم من قيادة كلية الاعلام برفقة الدكتوره هويدى مصطفى عميد كلية الاعلام ومستشاري الدول المشاركة بالتجوال في اجنحة المعارض العربية والأفريقية والآسيوية والأوروبية واطلعو على نماذج من ثقافات الشعوب الفولكلورية ؛ منتجات حرفية وأزياء وأطعمة، ومشروبات شعبية.
وتذوق المشاركون المحشي المصري والجبنة السودانية والتمر السعودي والبرياني العراقي والزعتر السوري والبقلاوة وبنت الصحن اليمنية والشاهي العدني والقهوة اليافعية.
كما شاهدوا نماذج رائعة من فلكلور الثقافات الشعبية منها التنورة وفلكلور صعيدي نوبي ، وشعر وغناء ودبكة فلسطينية، واستعراض عرس تشادي، وفلكلور صيني واستعراض وغناء يمني وغير ذلك من التنويعات الثقافية الممتعة.
وفي الجناح اليمني كانت المستشارة عائشة العولقي مدير المركز الثقافي اليمني الذي نظمت واشرفت على الجناح اليمني برفقة عدد من الطالبات كانت باستقبالهم مع المستشار الدكتور محمد العبادي المستشار الثقافي بالجناح اليمني وقدمو هدية رمزية عبارة عن لوحة فنية للتراث اليمني للدكتوره هويدى مصطفى عميد كلية الاعلام الذي شكرتهم على هذه اللفتة الجميلة وعلى الجناح اليمني المميز بتراث اليمن العريق.
وافادة المستشارة عائشة العولقي بأن هذا الملتقى العربي شاركت فيه كافة الدول العربية . مشيداً بمستوی التنسيق والتنظيم ..
وأكدت المستشارة العولقي على أهمية هذا الملتقى والدور الذي تقوم به الثقافة في أزمنة الضيق والمحنة والآلام والأوجاع التي تعيشها بعض الشعوب العربية بسبب الحروب الطائفية.
ولفتت إلى أن شعوبنا العربية ما زالت تنبض بالحلم والأمل في أم الدنيا الحانية مصر العروبة. وحينما تفتح مصر ذراعيها لشقيقاتها العربيات فهي تقوم بدور الأم الحانية في تضميد الجراح الموجعة. فمصر الكنانة وحدها يمكن يجتمع العرب ليجدوا فضاء رحبا لعرض ثقافاتهم وهكذا هي الثقافة فمهما فرقتنا السياسات تبقى الثقافة هي حيلتنا الوحيدة للتواصل والاتصال وحينما يفقد الناس اوطانهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، تبقى الثقافة هي من تحملهم ويحملونها في حلهم وترحالهم بمثابة وطنهم البديل وتجعلنا نستحضر أطياف الوطن الحبيب على أجنحة الثقافة القادرة على التحليق في الفضاءات الرحيبة، وفي الكنانة التي تشبه اسمها، فضلا عن أن الثقافة هي النافذة الممكنة للتواصل والتعارف والتفاهم والحوار في هذا الكوكب الإنساني الذي بات شديد التقارب والانكماش. والفلكلور الشعبي هو محور كل ثقافة ومعينها الذي لا ينضب، ففيه تستودع الشعوب قيما وعاداتها وتقاليدها وأنماط حياتها ورموزها التي تتجلى في أساليب الطعام والأزياء والفنون وعادات الزواج ومراسم الاحتفالات وكل ما يسمى بالفولكلور الشعبي.
وأضافت "وهذا هو الغرض من تنظيم ملتقى الثقافات في الجامعة وذلك بهدف فتح نوافذ وآفاق جديدة للأجيال العربية للتعرف على هوياتها الثقافية الشرقية الزاخرة بالكنوز الثقافية في مختلف مجالات الحياة المختلفة ، بهدف تعبيد وتجسير أوصال العلاقات الثقافية بين الشعوب العربية وشعوب العالم أجمع".
وقالت "وأنا اشاهد الاستعراض المصري للتنورة الملونة بألوان الطيف تبادر إلى ذهني صورة أرض الكنانة التي تفرد جناحيها الأفريقي الآسيوي لتكن الشعوب العربية الجريحة شبرعايتها وحنانها فهي بذلك تضمد جراحها وتمنحها الأمل والسلوى في تجاوز ظروفها العصيبة. شكرا لمصر الحانية شكرا لأم الدنيا مصر العروبة ".
متعلقات