أقام منتدى "عُدينة" الثقافي بتعز، بالتعاون مع "سطور"، وبرعاية (ميديا ستايل) اليوم ، حلقة نقاشية حول مسرحية "استراحة المتقاتلين" للكاتب منير طلال. وأدار النقاش كلاً من المخرج أحمد جبارة، والممثل يحيى محمد سيف، والشاعرة هالة التميمي، و سوما صالح.

وقد افتتح النقاش المخرج جبارة  بسرد السيرة الذاتية للكاتب طلال الزاخرة بالمؤلفات، وتناول المسرحية من منظور إخراجي، مشيراً إلى أن النص ينتمي إلى المسرح الملحمي حيث التزام الكاتب بأهم سماته وخصائصه.

وتطرق جباره إلى البناء السردي المفكك للمسرحية، وكيف كشف الكاتب الصراع الأزلي على السلطة في صناعة المستبد.

بدوره قال الممثل يحيى محمد سيف أن  المسرحية  لا تخضع لمعايير المسرح التقليدي،  وأنها جمعت بين الرمزية والواقعية والملحمية وتحمل بعض الملامح التعبيرية للمسرح الثوري. واختصر الممثل سيف موضوع المسرحية بأنه الصراع السياسي الذي لا ينتهي على السلطة والثروة.

الشاعرة هالة التميمي تناولت المسرحية من منظور جمالي خالص، وأبدت إعجابها بالحبكة السليمة للكاتب، منوهة إلى أن رقعة الشطرنج في المسرحية صورة متكاملة تمثل دلالة واسعة. وقد ألهمت المسرحية الشاعرة التميمي إلى كتابة أبيات جميلة ألقتها على مسامع الحضور.

من جهتها أشادت سوما صالح بالمسرحية ككل، مؤكدة فرادة النص من ناحية الموضوع والقضية، وأيضاً من الجانب اللغوي الذي تميز بالسلاسة والخفة ليصبح محبباً للقارئ.

اما الكاتب منير طلال فقد شكر الحاضرين وعلى رأسهم النقاد والمنظمين للفعالية، مشيراً إلى أن مسرحية "أستراحة المتقاتلين"  تعثرت في المشاركة بمهرجان عدن المسرحي بسبب المناطقية والعنصرية حيث منعت الجهة المنظمة مشاركة أي فنان من صنعاء ووافقت على اختيار فنانين من عدن.

وأضاف قائلاً: لكن الأمر تطور وحرمنا من مكان للتدريبات ولم يحصل الفريق على الازياء والديكور والاكسسوارات التى ظلت إدارة المهرحان تماطل  بها الى آخر يوم قبل بدأ العروض، ووسط تلك العقبات لم يكن أمامي سوى الانسحاب وكشف كل ما يحدث فى بيان تم نشره العام الماضي.

أنهى جلسة النقاش أحد مؤسسي منتدى عُدينة والمدير التنفيذي لميديا ستايل الكاتب جمال الشعري مرحبا بالجمهور وإبراز أنشطة المنتدى وإعجابه بتفاعل المهتين وفي ختامه أبدى اعجابه بمجمل أعمال الكاتب عامة وبمسرحية استراحة المتقاتلين خاصة ودعى الجهات المهتمة بتنشيط الحراك الفني والثقافي بالمحافظة إلى تبني عرضها على خشبة المسرح لتصل رسالتها للجمهور المتعطش للتوعية عن طريق الخشبة.