شهدت العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج، أمس، أمطارا غزيرة نتج عنها غرق العديد من المنازل والحاق بها أضرار فادحة ، نتيجة لعدم تحريك "الإنتقالي " المدعوم إماراتياً، ومليشياته، ساكنا وتركهم للمنازل تغرق مع ما فيها من اثاث ومحتويات..  

وقالت مصادر محلية في تصريح صحفي رصده " المنارة نت " قبل قليل، أن الأمطار والسيول في مدينة الحوطة بمحافظة لحج تسببت بغرق وهبوط أساسات لعشرات المنازل ، مع إحداث أضرار في الخدمات العامة بالمدينة، بعد تركها غارقة في الماء لنحو 24 ساعة دون أن يقوم ما يسمى بالمجلس الانتقالي، الذي يسيطر على المدينة بدوره في شفط المياه من الشوارع والمنازل وإنقاذ الأهالي من الموت والمعاناة جراء غرق السيول  لمنازلهم بمن فيها من الأطفال والنساء والرجال.  

وأضافت المصادر بأن الامطار التي شهدتها أمس مدينتي عدن والحوطة ، المتأثرة بالعاصفة المدارية "هيكا" لأكثر من ساعتين ، اختلطت على إثرها مياه الأمطار والسيول بمياه الصرف الصحي، وأغرقت الشوارع والمنازل فيهما ، في ظل صمت مريب من قبل "الإنتقالي " المدعوم إماراتياً.  

وتابع : كما كشفت الأمطار والسيول ومياه الصرف الصحي ، زيف ادعاءات الإمارات بتنفيذ مشاريع إعادة تأهيل وتطوير ما أسمته " مشاريع الصرف الصحي " في العاصمة المؤقتة عدن ومدينة الحوطة بلحج .  

وأشارت إلى أنه حتى غرف التفتيش الصحي،  تم سرقتها بعد إنقلاب الإمارات ومليشياتها على الشرعية الدستورية بعدن ولحج في بداية أغسطس الماضي، مما نتج عن ذلك عيوب في تصريف مياه الأمطار وعدم تحمل غرف التفتيش الصحي للكميات المتدفقة منها، وكذا نتيحة نهب كافة الإمكانيات والمعدات التي كانت متوفرة لدى السلطة المحلية وصندوق النظافة قبل انقلاب الإمارات ومليشياتها، لمجابهة هذه المشكلة كأجهزة الشفط والآليات اللازمة للحد من ارتفاع منسوب مياه الأمطار في العديد من حارات وشوارع عدن والحوطة ومنازل المواطنين فيهما.