يشهد الوضع الطبي في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الإنقلابية، انهيارا غير مسبوقا ،  وتحول السوق الدوائي إلى مكب نفايات للآلاف من أصناف الأدوية الرديئة وغير صالحة للاستخدام.  

وفي السياق كشف مسؤولون في وزير الصحة بحكومة الحوثي الإنقلابية غير المعترف بها،  عن وجود ما يقارب 20 ألف صنف من الأدوية المهربة والمزورة والمغشوشة غير المسجلة في الهيئة العليا للأدوية يتم تداولها في أكثر من 176 صيدلية في مديرية الوحدة بالعاصمة صنعاء .  

وأضافوا في تصريحات صحفية رصدها " المنارة نت " اليوم، " أن الصيدليات المسجلة رسمياً في تلك المديرية فقط 142 صيدلية أي أن هناك 34 صيدلية تعمل بدون تراخيص وبشكل غير قانوني، موضحين أن عدد الأصناف المسجلة رسمياً لدى هيئة الأدوية في الوقت الراهن بلغ 7 ألف صنف يدور منها 3900 صنف في السوق بشكل فعلي ويشكل التنافس بين نصف تلك الأصناف.  

وعبروا عن إستغرابهم ، من وجود الآلاف من أصناف الأدوية التي تباع في السوق المحلية ويشتريها المواطن لا تحمل أغلبها اسم بلد المنشأ، مشيرين إلى أن أحد الأصناف المزورة المتداولة في السوق يحمل اسم Z بينما هناك أدوية تحمل اسم بلد المنشأ “تورا بورا”.  

وأكدوا أن تلك الأصناف تقوم بإغراق السوق وبوجود أكثر من 10 معامل تصنيع الدواء المزور والمقلد داخل بيوت في صنعاء وبعض المحافظات ، منوهين أن تلك المعامل تستغل الأوضاع الأمنية وظروف الحرب.  

وأعترفوا بأن الدور الرقابي لحكومة الحوثي الإنقلابية غير المعترف بها محليا ودولياً ، على سوق الدواء صفر وأنه لم يكن هناك أي دور رقابي نهائياً، الأمر الذي تسبب في إحباط الناس وفقدان ثقتهم بالأدوية الفعالة والحقيقية، محذرين من استمرار الفساد والعبث بأرواح الناس.