عقدت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية ؛ اليوم ؛ اجتماعا مشتركاً برئاسة الدكتور عبد القوي المخلافي وكيل أول المحافظة لمناقشة عدد من المتغيرات والقضايا العسكرية والأمنية في المحافظة .  

وأشاد الاجتماع بالانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش الوطني في سبيل استعادة الشرعية وتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وإسقاط كل الرهانات الخاسرة التي تستهدف الوطن ؛  معتبرين أن هذه الانتصارات العظيمة تعبر عن حنكة القيادة السياسية والحكومة وقيادة القوات المسلحة والأمن . مثمنين كل الجهود المخلصة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومواقفها الأخوية الصادقة في مختلف المنعطفات والمخاطر التي تهدد اليمن، والتي تخدم كل ما من شأنه توحيد الجهود والطاقات للانتصار في المعركة الرئيسية  المتمثلة بالقضاء على المليشيات الانقلابية وتخليص الوطن من شرورها و عمالتها وارتهاناها لمشاريع وأطماع خارجية تسعى إلى النيل من الوطن ووحدته وأمنه واستقراره .  

وتطرق الاجتماع ؛ بحضور وكلاء المحافظة وأعضاء اللجنة الأمنية؛  إلى الأوضاع العسكرية والأمنية التي تعيشها المحافظة ؛ حيث استمع الحاضرون إلى تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة التربة برئاسة اللواء الركن عبد الكريم الصبري وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن ، والذي تضمن قيام اللجنة بإزالة معظم النقاط والمخالفة والمستحدثة والحواجز الترابية على طريق تعز التربة ؛ وتمكين مدير أمن الشمايتين من ممارسة مهامه وإحالة المدير السابق للتحقيق .  

وأكد التقرير استمرار اللجنة  في عملها في تطبيع الاوضاع وإزالة التوتر  واستكمال إزالة النقاط المخالفة التي تقوم بالابتزاز وعملية التقطع للمواطنين  ، مشددا على وقف التحريض و الحملات الإعلامية المضللة التي تستهدف الجيش الوطني والأجهزة الأمنية وزرع الفرقة والعمل على تسخير كل الامكانيات والجهود الاعلامية لعملية البناء وتوحيد الصفوف وتعزيز اواصر الاخوة بين المجتمع لما فيه دعم الجيش الوطني لاستكمال عملية التحرير وتثبيت الأمن والاستقرار  في المحافظة .  

كما أقر الاجتماع تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية ونائبه ووزير الدفاع المتعلقة بخطة الانتشار العسكري والأمني ومنع أي تواجد مسلح في مدينة التربة وتطبيع الأوضاع فيها بما يحقق الأمن والاستقرار ويخدم مصالح المواطنين .  

وطالب الاجتماع القيادة السياسية بدعم توجهات السلطة المحلية بالمحافظة لادارة شؤون مديريات الساحل (المخأ،  موزع؛  الوازعية؛  ذو باب ) وفي مقدمة ذلك تفعيل ميناء المخأ كونه الرئة التي تتنفس منها محافظة تعز  ؛ مؤكدين أن مزاولة السلطة المحلية لمهامها في مديريات الساحل سيمكن قيادة محور تعز العسكري من  الانتشار وإعادة تموضع الألوية  العسكرية في مقراتها الأساسية .  

وفي مستهل الاجتماع أكد وكيل أول المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي ، أن السلطة المحلية والمؤسستين العسكرية والأمنية أمام تحديات ملحة تتمثل في  استكمال عملية التحرير وتأمين المحافظة وخطوط السير للمواطنين وفرض هيبة الدولة والوقوف بحزم تجاه الممارسات العبثية و الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الرعب بين المواطنين وزرع الفرقة وتعطيل الحياة العامة والتي يترتب عليها زيادة المعاناة الإنسانية  في ظل الحرب والحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي الإيرانية على مداخل  المحافظة .  

 كما توجه بالشكر الكبير للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا لمواقفهم الأخوية الصادقة والمخلصة تجاه إخوانهم في اليمن وفي تعز بشكل خاص ودعمهم ومساندتهم في تخفيف المعاناة الإنسانية  لأبناء المحافظة  .  

من جانبه دعا نائب رئيس اللجنة الامنية قائد محور تعز  اللواء الركن ؛ سمير عبد الله الصبري؛  الجميع إلى التحلي باليقظة وإحباط كل المؤامرات الهادفة  إلى فرض واقع ومتغيرات جديدة تخدم مصالحها مؤكدا أن الجيش الوطني سيظل الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤمرات والدسائس والقضاء على المشاريع الصغيرة الهادفة لضرب الأمن والاستقرار في المناطق المحررة .