«عدن» بين تأكيد التحالف على إعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل الإنقلاب.. ورفض مليشيا الإنتقالي الإنصياع لمصلحة الوطن ( تقرير)
الاثنين 12 أغسطس 2019 الساعة 11:18
المنارة نت /متابعات
بعد أيام دامية شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، أصدر التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، بياناً شديد اللهجة يدعو المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من الامارات ومليشياته في مدينة عدن للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في الأيام الأخيرة وهدد باستخدام القوة العسكرية في حال لم يستجب المجلس للدعوة، بعد أن كانت قوات الانفصاليين الموالين للإمارات قد اعلنت الانقلاب على الشرعية بدعم وتخطيط اماراتي.

وقال بيان المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي إن “القيادة المشتركة للتحالف تُطالب بوقف فوري لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن اعتباراً من الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة يوم الأحد.

إنسحاب فوري غير مشروط

وأكد البيان الصادر من التحالف العربي أن قوات التحالف “تؤكد أنها ستستخدم القوة العسكرية ضد كل من يخالف ذلك، وتدعو كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني إلى العودة الفورية لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة”.

رفض قاطع للفتنة

وقال العقيد المالكي إن “قيادة القوات المشتركة للتحالف تابعت التدهور السريع للأحداث بعد فترة الهدوء التي تلت إعلانها السابق بتاريخ 06 ذو الحجة 1440 هـ” .. وتابع “أنها ترفض بشكل قاطع هذه التطورات الخطيرة ولن تتوانى عن مواجهة كل من يخالف هذا الإعلان ويسعى لاستمرار القتال والفتنة والإضرار بالأمن والاستقرار أو التعدي على مؤسسات الدولة في العاصمة اليمنية المؤقتة ( عدن )”.

تحكيم العقل

ودعا المالكي “في الوقت نفسه الحكومة اليمنية وكافة الأطراف والمكونات التي نشب بينها القتال لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين” من الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى كتنظيمي القاعدة وداعش الذين أوقدوا نار الفتنة وزرعوا التفرقة بين أبناء الشعب اليمني الواحد”.

وأضاف “تعبر قيادة القوات المشتركة للتحالف عن شكرها للقيادات الوطنية اليمنية التي استجابت لنداء التحالف ومناشدات الشعب اليمني وغلبت المصلحة العليا للشعب اليمني”.

الانسحاب من المؤسسات

عقب الدعوة، صرح مسؤول في التحالف أن "التحالف سيقوم بتأمين المناطق التي سينسحب منها المجلس الانتقالي" ..

وقال: انه "من الضروري أن يسبق الاجتماع الذي دعت إليه المملكة قائدة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ،انسحاب الانتقالي من المؤسسات الحكومية التي سيطر عليها دون العبث بها.

إستهداف مليشيا الإنفصال

وقد أعلن التحالف العسكري صباح اليوم الأحد أنه "استهدف إحدى المناطق التي تشكل تهديدا مباشرا على أحد المواقع المهمة التابعة للحكومة الشرعية"، وأكد التحالف في بيانه "ستكون هذه العملية الاولى وسيليها عملية اخرى في حال عدم التقيد ببيان قوات التحالف" الذي دعا إلى وقف لإطلاق النار في عدن .. وقال الشهود أن الغارات الجوية استهدفت معسكري بدر وجبل حديد في المدينة الذين سيطر عليهم الانفصاليون.

موقف سعودي صارم

وفي تحرك سعودي صارم وحازم، أكد سمو الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي ، إن ما حدث في عدن يعطي فرصة للمتربصين باليمن وأهله من المليشيات والتنظيمات المسلحة وعلى رأسها الحوثيون و"القاعدة" و" داعش" ..

وأكد سمو الأمير في سلسلة تغريدات نشرها اليوم الأحد على حسابه بموقع "تويتر"، أن موقف المملكة الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن واستقراره ثابت لا يتغير.

الحفاظ على الشرعية

وأضاف "واجب المملكة دعم والحفاظ على الشرعية في اليمن وتقديم كافة سبل الدعم للشعب اليمني"، مبينا أن التطورات المؤسفة في عدن تسببت في تعطيل العمل الإنساني والإغاثي، وهو أمر لا تقبله بلاده، بحسب تعبيره، مشيراً في السياق إلى أن المجتمع الدولي أكد اليوم على مواقفه الرافضة تجاه ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن، مشددا على أن السعودية لن تقبل إشعال فتنة جديدة هي بمثابة "إعلان حرب على الشعب اليمني الذي عانى طويلا من هذه الأزمة".

تلاعب وهروب

وقابل ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" موقف المجتمع الدولي، وموقف المملكة العربية السعودية الرافض للانقلاب بالتلاعب في الالفاظ واعلان الرفض تارة والانصياع تارة اخرى لتنفيذ بنود ودعوة التحالف والنقاط اعلاه وهو ما فسره المراقبون بـ"التنصل" وحرف مفهوم المبادرة والتلاعب في موقف المملكة الثابت والحازم في هذا الشأن.

وفي خطاب متلفز عبر قناة ما يسمى بالمجلس الانتقالي قال المدعو "بن بريك" ان قوات الانتقالي لن تنسحب حتى ولو قامت السعودية بقصف الشعب كله، حد وصفه ..

وقد أعاد هذا التصريح للمدعو بن بريك إلى الاذهان تصريحات قادة الميليشيات الحوثية التي تتطابق كلياً مع تصريح بن بريك من حيث اللهجة والمضمون والمصطلحات، سيما والطرفان يمثلان من وجهة نظر الكثيرين وجهان لعملة واحدة فكلاهما يتلقيان الدعم والتوجيهات من جهات خارجية ويعملان لإنهاء الشرعية وتقويض الدولة في اليمن.

المصدر: الوطن نيوز
متعلقات