عبث حوثي يُنذِّر بأكبر كارثة مروعة على مستوى العالم
السبت 27 يوليو 2019 الساعة 15:37
المنارة نت/ متابعة خاصة
خمس سنوات كانت شاهدةً على صنوفٍ عديدة من الموت الذي تجرعه مليشيا الحوثي الإنقلابية، لليمنيين، لكنّ يبدو أنّ هذا الموت لم يبح بكافة أسراره بعد".
إن التحذير المتواصل هذه الأيام من مصير ناقلة النفط اليمنية "صافر" التي ترسو قبالة سواحل مدينة الحديدة منذ سنوات، يكشف عن سر جديد لجريمة بشعة تحضر لها مليشيا الحوثي الإنقلابية، ستكون مروِّعةً لملايين المدنيين اليمنيين.
ونقلت صحيفة "مصر العربية" عن مصادر يمنية أنَّ المليشيات الحوثية منعت فريقاً فنياً تابعاً للأمم المتحدة من الوصول إلى الناقلة ما يُنذر بكارثة بيئية مروِّعة.
المصادر أبانت بأنَّ السفينة قد تتعرَّض لانفجار أو تسريب، سيكون هو الأكبر على مستوى العالم، وسيطال تأثيرها المنطقة برمتها وحركة الملاحة بها وليس فقط في الداخل اليمني.
في الوقت نفسه، أكَّدت الحكومة الشرعية ، على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني ، استمرار تعنت ومنع الحوثيين فريقاً أممياً لصيانة الناقلة.
وأضاف أنّ الميلشيات الموالية لإيران تشترط الحصول على ضمانات تمكنها من الاستيلاء على عائداتها المقدرة بـ80 مليون دولار.
وأوضح الوزير الإرياني أنّ ما يجري على الأرض بمثابة كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.
والأسبوع الماضي، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في جلسة لمجلس الأمن إن ّالحوثيين رفضوا مرة أخرى السماح بزيارة السفينة "صافر".
وأضاف أن الناقلة التي تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط تتآكل بسرعة، وهناك مخاوف من تراكم الغازات في صهاريج التخزين مما يعني أن السفينة قد تنفجر.
وتابع: "السفينة معرضة لخطر تسرب ما يصل إلى 1.1 مليون برميل نفط في البحر الأحمر".
"السفينة صافر" باتت تهدد بكارثة اقتصادية وبيئية قد تلقي بظلالها على كل مناحي الحياة ليس في اليمن فحسب بل حتى على مستوى الدول المجاورة، إذا ما تسرب النفط الخام المخزن في السفينة.
وترسو الناقلة على بعد كيلومترات من ميناء رأس عيسى شمال محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وتضم أكثر من مليون برميل من النفط عرضة لخطر كبير بسبب تآكلها، وعلى الرغم من انقطاع الإنتاج الناجم عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإنقلابية ، يُعتقد أنّ بالناقلة حوالي 1.14 مليون برميل من النفط الخام، هي كمية تمثل أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة "إكسون فالديز"، في العام 1989، التي تعدّ إحدى أسوأ الكوارث البيئية.
إمكانية حدوث كارثة بيئية أمر وارد بقوة، وعدم القيام بعملية تفتيش للسفينة من قبل فريق أممي من بين المسائل التي تبعث على القلق، لذلك يجب الإسراع في العملية، لتحديد حجم المخاطر.
وأيّ انفجار قد يحدث في الفترة المقبلة، من شأنه أن يتسبب في تسرب النفط، وهو ما سيؤثر بشكل سلبي على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي في البحر الأحمر، الذي يعدّ موطن الشعاب المرجانية، وسيعيق النزاع في اليمن جهود احتواء أي كارثة بيئية قد تحدث.
ويلوح الحوثيون في أكثر من مناسبة، بأنّهم سيقومون بتفجير الخزان النفطي العائم في البحر للتسبب في كارثة بيئية واسعة النطاق، إذا لم يتم السماح لهم ببيع المخزون النفطي.
متعلقات