يستعد الفنان اليمني حسين محب حالياً لتسجيل أغنيتين من ألحان الدكتور السعودي عبدالرب ادريس وأغنية من ألحان الموسيقار اليمني أحمد فتحي.
وفي حوار أجرته معه "شبكة حياة" قال إن الموسيقار إدريس انتهى من عملين غنائيين خاصين به من كلمات الشاعر العماني سالم المعشني، "وسأقوم بآداء الأغنيتين وتصويرهما فيديو كليب".
وأوضح أن "أحمد فتحي انتهى من تلحين أغنية وقد أنهينا أيضاً كل ترتيبات التسجيل في القاهرة، وسيتم تصويرها وإنتاجها بطريقة الفيديو كليب".
ويغني محب معظم الألوان الغنائية اليمنية كالصنعاني واللحجي والحضرمي وأغاني المدرسة التعزية الحديثة، إضافة إلى الأغاني الخليجية.يقتصر أداء محب حالياً على الغناء في الحفلات الخاصة، ويبرر ذلك قائلاً "كانت الخطة أن أبدأ منذ العام 2014 بتسجيل بعض الأغاني سواء لقنوات فضائية رسمية أو تسجيلها بطريقة الفيديو كليب، لكن مع أحداث الحرب أصبح الموضوع أصعب واضطررت للتأجيل، لكن سنحاول قريباً إنجاز أعمال وتسجيلها خارج اليمن".
وقال "محب" إن "الموسيقى تكون أقوى حين تكون طرفاً ثالثاً، وهذا الطرف الثالث هو صوت السلام، وهو جبهة الناس البسطاء، وهؤلاء أيضاً عليهم مسؤولية في تهدئة حدة الغلو في أزمنة الحرب، إلى جانب الفن الذي يجب أن يبقى بعيداً عن الصراعات السياسية".
وأضاف " للفن دور رئيس في صناعة السلام، وتهدئة الناس لأن الفن ولد كأداة للسلام النفسي والمجتمعي".وقال إن "الفنان اليوم عليه أن يؤدي رسالة سامية وأن يتحمل مسؤوليته بأمانة وأخلاق، ليكون حجراً في جدار السلام الذي تنتظره الشعوب، فالفن لا جنسية له ولا جغرافيا.
وبين أن الفن لغة عالمية ويجب أن تكون هذه اللغة ناطقة دوماً بالمحبة والإخاء بين الناس".وشارك حسين محب في احتفالات سلطنة عمان بعيدها الوطني مؤخراً حيث كان له حضوراً بارزاً على الشاشات العمانية، ووسائل الإعلام، وأقيمت له عدة حفلات لقيت أصداء واسعة.
وقال إن "الحظ حالفني أن أزور عمان وذلك بعد أن قدمت رسالة شكر لعمان سلطانها وشعبها، بمناسبة عيدها الوطني على الخدمات التي تقدمها لليمنيين. ثم تمت دعوتي إلى هناك ورتبت لي بعض الأمسيات الغنائية، وكانت زيارة ناجحة".وحول الألوان الغنائية اليمنية وطغيان اللون الصنعاني على حضوره يقول "إن وسائل التواصل الاجتماعي تظلم الألوان الغنائية التي أقدمها.
وتابع: في كثير من الأحيان يتم انتقاء الأغاني من لون واحد بينما أقوم بتأدية معظم الألوان الغنائية اليمنية في كل جلسة إيماناً مني بتضاريس الفن اليمني وتعدد مدارسه".
وختتم حديثه بأنه يعيد النظر حالياً بترتيب إنتاجه الفني ليعطي كل لون حقه خصوصاً، أن الجمهور اليمني له ذائقة متعددة، وبحكم هذا التعدد الفني الواسع للفن اليمني، والاستجابة لهذا التنوع واجب على الفنان أن يراعيه في أعماله.