عادت الطفلة غدير محمد العصري (10سنوات) قبل أربعة أيام إلى أسرتها في العاصمة صنعاء بعد 43 يوماً على اختطافها من أمام مدرستها في منطقة عصر غرب مدينة صنعاء (شمال البلاد) في 10 مارس الماضي.
وقال والد الطفلة “محمد غانم العصري” في تصريح لـ”المشاهد” إن غدير تمكنت من الهرب من داخل بدروم لا تعرف مكانه، بعد مساعدتها من إحدى المتواجدات في المنزل الساعة الخامسة من صباح الأحد الماضي.
ومشت غدير، سيرا على الأقدام، قرابة 10 ساعات من ذلك المكان حتى وصلت منطقة دار سلم جنوب مدينة صنعاء، وطلبت المساعدة من الأهالي هناك.
وتابع والد غدير قوله: “إن غدير بقيت لدى إحدى الأسر في منطقة دار سلم قرابة 30 ساعة وتم التواصل معي وتحركت فوراً إلى مكان تواجدها“.
وأضاف أن ابنته تعاني من تورم في قدميها تدل على أنها كانت مقيدة طيلة فترة الاختطاف.
وتعرضت غدير للضرب بشكل مستمر، بعد اختطافها من قبل أربعة أشخاص وامرأتان على متن باص صغير، إذ قاموا بتغطية وجهها بقماش أبيض أثناء ذهابها إلى المدرسة في منطقة عصر، ولم تعرف إلى أين أخذت وفي أي منزل بقيت خلال فترة الخطف بحسب والدها، مضيفا أن المنزل يتواجد فيه عدد من الأطفال المختطفين وتديره عصابة من الرجال وفق ما تحدثت به غدير لوالدها.
وقال العصري: “تم إبلاغ أقسام الشرطة والبحث الجنائي في منطقتي دار سلم وحزيز جنوب العاصمة، بالمعلومات التي أدلت بها غدير للبحث عن العصابة، دون أي معلومات حتى اللحظة”.
وتزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة اختطاف الأطفال والفتيات في العاصمة صنعاء، الأمر الذي دفع عدداً من النساء إلى الخروج في مظاهرة احتجاجية تنديداً بتصاعد الظاهرة في الشهر الفائت.
يذكر أن حالات اختطاف كثيرة لنساء وأطفال شهدتها العاصمة صنعاء وسط تكتم إعلامي شديد وغياب لإحصائيات صادرة عن منظمات محلية وجهات أمنية تابعة لجماعة الحوثي.
المشاهد نت