ورد الآن .. «الكوليرا» يجتاح مديرية عتمة.. والأهالي يستغيثون بالمنظمات الدولية لإحتوائه (تفاصيل )
الجمعة 12 ابريل 2019 الساعة 22:37
عتمة /مالك الصمدي
أجتاح وباء الكوليرا عزلة بني عبدالصمد التابعة لمديرية عتمة ،محافظة ذمار، بشكل مخيف، وسط توقعات بتفشيه مع دخول موسم الأمطار ليعم مختلف قرى المنطقة والمناطق المجاورة لها.
وذكر مواطنون في قرية «الحرف» إن عشرات الإصابات سجلت في القرية منذ حوالي اسبوع .. مشيرين الى وفاة امرأة وعدد من الاطفال خلال اليومين الماضيين .. مؤكدين ان الاصابات تنتشر بين السكان بشكل ومتسارع ومخيف.
واوضحوا: ان اهالي المنطقة يعانون فقر مدقع وهو الانر الذي يحول دون تمكنهم من نقل المصابين الى المستشفيات التي يبعد اقربها عن المنطقة عشرات الكيلومترات .. مبينين الى ان اقرب مركز طبي يقع في مدينة الشرق آنس .. وهو الامر الذي يحول دون تمكن الاهالي من اسعاف المصابين نظرا للتكاليف الباهظة للنقل والعلاج .. سوء الاحوال المعيشية للناس.
واضافوا: ان عدد محدود جدا من الاصابات تم نقلها الى المراكز الطبية بمدينة الشرق فيما بقي العشرات من المصابين يقاسون الموت ولا يتلقون اية رعاية طبية عدا محاليل واسعافات اولية بسبطة يقدمها لهم بعض الممرضين من ابناء المنطقة والذين يمتلكون عيادات خاصة بالاسعافات الأولية .. مؤكدين ان تلك العيادات تفتقر لأية ادوية او عقاقير خاصة بمكافحة الوباء.
ولفت المواطنين الى أنه لم يسبق لاية منظمة او جهة صحية ان قامت بزيارة المنطقة او امداد عيادات الاسعافات الاولية فيها بالادوية اللازمة لمكافحة الكوليرا .. مشيرين الى انه سبق لهم قدموا بلاغات الى الجهات المختصة في المديرية الا انها لم تلق بالا لمناشداتهم واستغاثاتهم.
وبحسب المواطنين فإن حالة من الخوف والرعب تسيطر على أهالي المنطقة والمناطق المجاورة لها جراء تفشي الوباء .. وسرعة انتقاله، الى جانب كثرة الاصابات سيما خلال الـ«٤٨» ساعة الماضية .. الامر الذي جعل سكان تلك المناطق يصابون بالخوف من ان يتفشى بصورة اكبر وتصعب عملية احتواءه.
وناشد المواطنين مسئولي الصحة في المديرية سرعة التعامل مع خطر تفشي الوباء في المنطقة والمسارعة بإرسال فرق طبية لاحتواءه .. كما ناشدوا المنظمات الدولية سيما المعنية بالجانب الطبي لزيارة المنطقة وتلمس احوال اهاليها، وتقديم الدعم اللازم والمساعدات الطبية الممكنة لمواجهة هذا الوباء القاتل.
وتضم عزلة «بني عبدالصمد» - مديرية عتمة - محافظة ذمار: العديد من القرى ذات الكثافة السكانية العالية .. وهي من المناطق المائية التي تفتقر لابسط مشاريع وخدمات البنية التحتية، فيما يعاني سكانها ظروف معيشية غاية في الصعوبة، والتي تفاقمت وساءت بشكل اكبر خلال السنوات الماضية جراء الحرب، وتوقف الأعمال وانقطاع المرتبات.
وتزايدت حالات الاصابة بالوباء القاتل في الفترة الاخيرة بشكل مخيف لتشمل عشرات المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية وفي مقدمتها العاصمة صنعاء .. أعلنت الأمم المتحدة مؤخرا عن وفاة 190 حالة جراء الاصابة بوباء الكوليرا في اليمن منذ بداية العام الحالي، الى جانب تسجيل اكثر من 108.889 حالة إصابة محتملة بين الأول من يناير وحتى منتصف مارس المنصرم .. محذّرة من تزايد في أعداد الإصابات بهذا الوباء الذي اجتاح البلد الغارق في الحرب قبل عامين.
المصدر " الحكمة نت"
متعلقات