أنشق أربعة من أبرز وأهم قادة ما كانت تعرف ب"قوات الحرس الجمهوري " ،وقدموا اعتذارهم العلني، للشرعية الدستورية، بقيادة فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، ولكافة أبناء الشعب اليمني، لمشاركتهم في الإنقلاب على الشرعية والثورة والجمهورية والوحدة والشرف العسكري، ومناصرتهم لمليشيات الحوثي خلال الفترة الماضية.

وذكرت مصادر عسكرية في تصريحات صحفية رصدها " المنارة نت " اليوم، أن قادة "الحرس الجمهوري " المنشقون أعلنوا - أيضاً - تأييدهم المطلق للشرعية الدستورية،وإنضمامهم لصفوف الجيش الوطني، لقتال مليشيات الحوثي  الانقلابية.

وقالت المصادر أن العميد ركن عبدالكريم عبدالله علي مظفر، والعميد ركن علي حسين العجزي،  والعميد ركن عبد الله علي ناجي الذيب، والعميد ركن عبدالوهاب مرشد نهشل، وصلوا أمس إلى المناطق المحررة، بعد تمكنهم من الفرار من قبضة المليشيات، بعد رحلة طويلة دامت عدة أيام.  

وأشارت إلى أن العميد مظفر، تولى قيادة معسكر "الحرس الجمهوري " في فرضة نهم بمحافظة صنعاء، والذي يعد البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، ثم قيادة اللواء العاشر "حرس جمهوري" في باجل بمحافظة الحديدة، وكان له دور كبير في  نجاح الإنقلاب على الشرعية الدستورية والثورة والجمهورية والوحدة والشرف العسكري، نهاية 2014 ، فيما كان يتولى العميد العجزي، أركان حرب بإحدى ألوية "الحرس الجمهوري " وقاتل في صفوف مليشيات الحوثي، حتى انتهاء الشراكة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والموالين له، وبين مليشيات الحوثي، بإندلاع الحرب بينهما والتي انتهت بتصفية "صالح" ، وبعدها قامت المليشيات بفرض الإقامة الجبرية على "العجزي"  حتى تمكن من الفرار والوصول للمناطق المحررة يوم أمس .  

وتوقعت المصادر أن يشارك، العميد مظفر والعميد العجزي،  في معارك نهم وصرواح، لكونهما يمتلكان خبرة سابقة في تلك المنطقتين، التي كانا يقاتلان فيهما ضد قوات الجيش الوطني.  

كما يعد العميد الذيب، أحد أبرز القيادات في "قوات الحرس الجمهوري"، التي كان يقودها نجل الرئيس السابق "صالح"، وتولى قيادة معسكر الحفا الاستراتيجي، أحد أهم المعسكرات شرق العاصمة  صنعاء، وكان من أبرز قيادات "الحرس الجمهوري " التي شاركت في الإنقلاب ، بناء على توجيهات تلقتها من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عام 2014.  

أما العميد نهشل، فتولى قيادة اللواء 25 ميكا، وعمل مديرا لمكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشارك في إسقاط الدولة بيد مليشيات الحوثي الإنقلابية، وبعد تصفية "صالح " على أيدي مليشيا الحوثي الإنقلابية بداية ديسمبر 2017، قامت المليشيات بإقالته من منصبه في قوات ما كان يسمى "الحرس الجمهوري "، ثم أختطفته، ورفضت الافراج عنه إلا بعد تدخل وساطات قبلية وعسكرية كبيرة.  

وأبدى الضباط المنضمون اعتذارهم للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ولكافة أبناء الشعب اليمني عن مناصرتهم لمليشيات الحوثي خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن ما تمارسه مليشيات الانقلاب من جرائم في حق الشعب اليمني لا ينبغي السكوت عليها، ويجب أن يقف الجميع صف واحد لإنهاء الإنقلاب وإستعادة مؤسسات الدولة.  

ونوه المنضمون الى ان الشعب اليمني في مناطق سيطرة الانقلاب يتحرقون شوقا للتحرر، منتظرين بفارغ الصبر ان تصل طلائع الجيش الوطني، ليلتحموا بها، وينقضوا على العدو من الداخل.