عندما تعاقد برشلونة مع باولينيو في أغسطس الماضي قادما من غوانزو إيفرغراند الصيني كانت الصفقة محل سخرية وشكك جمهور الفريقين ووسائل اعلام في قدرة اللاعب البرازيلي على النجاح في كامب نو.
لكن مستوى باولينيو في الأشهر الماضية يجبر منتقديه على الاعتذار، بعدما انتزع باولينيو مكانا بتشكيلة برشلونة ولعب دورا بارزا في خطة المدرب إرنستو فالفيردي وعلى الأرجح سيشارك أساسيا أمام ريال مدريد في قمة يوم السبت المقبل في استاد سانتياغو برنابيو.
وترك رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان فراغا داخل الفريق الكاتالوني ورغم التعاقد مع عثمان ديمبلي لتعويضه تعرض اللاعب الفرنسي القادم من بروسيا دورتموند لإصابة بعضلات الفخذ الخلفية وابتعد عن اللعب لفترة طويلة.
ورغم أن باولينيو يلعب عادة في وسط الملعب ولا يشغل نفس مساحات الجناح مثل نيمار أو ديمبلي إلا أنه ترك بصمة هجومية مؤثرة.
وغير فالفيردي طريقة برشلونة من 4-3-3 إلى 4-4-2 فوجود باولينيو أعطى برشلونة أمانا دفاعيا أكبر ولم تعد تقتصر مهام وسط الملعب الشاقة على سيرجيو بوسكيتس بمفرده.
كما ساهم باولينيو في الواجبات الهجومية بشكل جيد وسجل ستة أهداف في دوري الدرجة الأولى الإسباني أي أكثر من أي لاعب آخر في ريال مدريد بمن فيهم الثلاثي المتميز كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وغاريث بيل.
وأصبح باولينيو (29 عاما)، الذي عجز عن ترك بصمة مع توتنهام في الدوري الانجليزي الممتاز وجدد شبابه في الدوري الصيني من مفاجآت الموسم الحالي.
وقال الشهر الماضي: لم أحضر إلى هنا لأسكت الألسنة بل للعمل بجدية من أجل الفريق وهذا ما أفعله. حيث بات شريكا مع ليونيل ميسي على نحو غير متوقع في مسيرة برشلونة الخالية من الهزائم هذا
الموسم.
واستفاد ميسي من تقدم باولينيو لإرباك دفاعات المنافسين ليحصل النجم الأرجنتيني على مساحات.
وقال تيتي مدرب منتخب البرازيل الذي سيعتمد على لاعب الوسط في كأس العالم 2018 ما لم تمنعه الإصابات: أعتقد أن باولينيو يتطور ومستواه يرتفع.
وإذا واصل باولينيو تألقه أمام ريال مدريد وساهم في اتساع الفارق مع الغريم التقليدي إلى 14 نقطة فإنه قد يصل إلى روسيا العام المقبل وحول عنقه ميدالية التتويج بالدوري الإسباني.