وأضاف السفير بن مبارك في تصريح نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" إنه من دون انسحاب مليشيات الحوثي الإنقلابية، فإن المسألة ستكون تحت دائرة إطالة معاناة شعبنا ولن نسمح نحن والتحالف للميليشيات بأن تستخدم تلك المعاناة للابتزاز والمتاجرة بالملف الإنساني، كما تم طوال السنوات الماضية.
وقال "إن تسليم ميناء ومدينة الحديدة وانسحاب الميليشيات منهما خطوة مهمة في إجراءات إعادة بناء الثقة التي ستهيِّئ حتماً لأي مشاورات مقبلة، وستبين مدى استعداد الميليشيات لتطبيق القرار الأممي 2216".
وأشار بن مبارك إلى "إن الحكومة كانت وما زالت الأكثر حرصاً على السلام والأكثر تقديماً للتنازلات طوال الفترة الماضية التي خضناها في مشاورات السلام بقيادة الأمم المتحدة، إلا أن تلك التنازلات لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال على حساب استعادة الدولة الضامنة لحقوق كل اليمنيين أو تقود للقبول بوجود مليشاوي في مستقبل اليمن يخدم أجندات خارجية".
وتابع "أن السلام الذي سنقدم له التنازلات هو السلام المستدام الذي يستند على المرجعيات الثلاث، وما قدمتها الحكومة من تنازلات ومرونة في مشاورات الكويت خير مثال".