وبحسب صحيفة ISICRC الأميركية الإلكترونية، فأن هذه الترتيبات جاءت بعد نجاح قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، في قتل الزعيم السياسي للحوثيين صالح الصماد في 19 أبريل الماضي، وما تلاها من أنتصارات للجيش والمقاومة على مليشيا الإنقلاب، خاصة في الساحل الغربي، حيث بات جليًا للمليشيات أن الوضع على أرض المعركة ليس في صالحها ، خاصة بعد سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة من التحالف العربي، على 80% من الأراضي اليمنية.
كما فجَّر مقتل الصماد الأوضاع، وباتت خسائر الحوثيين متوقعة بشكل كبير سواء في أرض المعركة أو لدى أسيادهم في إيران، وبدأت القيادة الحوثية تشعر بالخطر؛ ما استدعى الترتيب لوضع خطة للهروب من اليمن دون شعور مليشياته، حتى لا تتأثر معنويات عناصرها وقياداتها.
وأوضحت المصادر أنه تم وضع خطة هروب عبدالملك الحوثي عن طريق عمان، وتحت إشراف مباشر من قائد قوات ما يسمى فيلق القدس قاسم سليماني.
كما ذكرت المصادر نفسها أن قرار تهريب الحوثي جاء بعد أن بدأت جميع الأطراف تدرك أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل خسارة ميليشيا الحوثي للحرب.
ونوهت أنه تم إخفاء خطة الحوثي للهروب ،عن قادة الحوثيين الآخرين من أجل "الحفاظ على معنوياتهم، وحتى لا يشعروا بالخيانة".