فرضت مليشيات الحوثي الانقلابية على جميع المدارس والجامعات الحكومية والخاصة بمحافظة الحديدة، إقامة فعاليات وأنشطة طائفية ودورات عسكرية للطلاب والموظفين في إطار ما يسمى بالتعبئة الشعبية.
وقالت مصادر تربوية وأكاديمية بحسبـ" الصحوة نت"، إن الأنشطة الحوثية داخل المدارس والجامعات تأتي تحت عناوين فضفاضة ومغايرة لمضمونها جملة وتفصيلًا.
وأوضحت أن المليشيات تقوم باستخدام معركة "طوفان الأقصى" و"نصرة غزة" كعناوين بارزة لفعالياتها وأنشطتها، غير أنها تركز في المضمون على تمجيد السلالة الكهنوتية ومغامراتها العسكرية في البحر الأحمر.
وأضافت المصادر أن مشرفي الجماعة قاموا باستقطاب عشرات الطلاب من المدارس والجامعات إلى دورات عسكرية خاصة تستمر لمدة شهر كامل، مقابل منح الطلاب مبلغًا ماليًا وسلة غذائية لأسرهم.
ووفقا للمصادر أقامت المليشيات بجامعة الحديدة، فعالية ثقافية تحت عنوان "دعم ومساندة طوفان الأقصى، لكنها في الحقيقة ركزت على بث المغالطات والأكاذيب التي تهدف لخدمة المليشيات وأهدافها.
وأكد مصدر أكاديمي بحسبـ" الصحوة نت"، أن الجامعة تجبر جميع الطلاب والطالبات على حضور هذه الفعاليات والمشاركة فيها، بالإضافة إلى أنها تلغي جميع المحاضرات الدراسية التي يتزامن موعدها مع موعد إقامة الفعاليات والأنشطة الحوثية، وذلك لحشد أكبر قدر ممكن من الطلاب والدكاترة والمدرسين وضمان حضورهم الفعاليات.
الجدير بالذكر أن عملية استهداف الطلاب والمعلمين بالأنشطة والدورات الحوثية قد ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ في محافظة الحديدة خلال الأيام الماضية، تزامنًا مع حملة حوثية واسعة النطاق تهدف إلى عسكرة المحافظة عقب تصاعد التوتر في البحر الأحمر، الأمر الذي يثير مخاوف الطلاب والموظفين وأولياء الأمور في المحافظة