شهدت مديرية القطن في محافظة حضرموت، الخميس، حفل تدشين وإشهار أول جمعية تُعني برياضات وسباقات الصقور على مستوى اليمن.
وتهدف الجمعية التي أطلق عليها اسم "الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور"، إلى دعم ونشر وتطوير رياضات وسباقات الصقور على المستوى المحلي، والارتقاء بها وتنظيمها ومراقبتها وفق القيم الرياضية والتربوية والإنسانية.
وجرى خلال الحفل انتخاب الجمعية العمومية بالإجماع والتزكية، الدكتور علي سالمين بادعام رئيساً للجمعية، والمهندس علي يسلم باشعيب نائباً للرئيس، وصلاح سالم باوزير أميناً للسر العام، وطارق جمعان بادعام مديراً مالياً، وعبد القادر أحمد العيدروس مديراً فنياً.
كما تم انتخاب ناصر سالمين بادعام، ويسلم فرج بادعام احتياطيين للهيئة الإدارية للجمعية، فيما تم انتخاب أحمد عوض بادعام رئيساً بلجنة الرقابة والتفتيش، وعبدالله سالم بلكسر مقرراً للجنة ،وعزام نايف بن حيدره، عضواً للجنة، وصالح سالم بادعام، وعوض أحمد بادعام احتياطيي لجنة الرقابة والتفتيش.
حضر حفل الإشهار والتدشين، مدير مكتب الشؤون الاجتماعية في مديرية القطن محمد عمر بن دهري، والممثل الثقافي للسلطة المحلية صلاح سالم باوزير، وعدد من المسؤولين والشيوخ والأعيان بالمحافظة، وأعضاء اللجنة التحضيرية للجمعية، وجمع من المهتمين برياضات الصقور، الذين ضاقت بهم جنبات قاعة قصر كنوز للمناسبات والمؤتمرات.
بدأ الحفل بصوت المقرئ عبدالله سعيد بن غانم بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم ألقيت اللجنة التحضيرية كلمة ترحيبية بالحضور ألقاها المهندس علي يسلم باشعيب، أعقبتها فقرة شعرية للشاعر رائد يسلم باسباع، تفاعل معها ضيوف الحفل.
وعبر مدير مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية بمديرية القطن، عن ترحيب المكتب بفكرة الجمعية كأول بادرة رائدة تعبرعن القيم الرياضية والتربوية والإنسانية، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات من شأنها توطيد العلاقات بين الجهات والمنظمات الرياضية المعنية برياضات وسباقات الصقور بمختلف مستوياتها دولياً.
في ختام الحفل أكد رئيس الجمعية المنتخب، الدكتور علي سالمين بادعام على توحيد الكلمة والهدف للتطلع نحو الأفضل دوماً والمضي قُدماً بثبات لتحقيق الغاية والوصول للمبتغى، والتربع بين المنصات العربية والعالمية وفق الجهود المشتركة.
وقال: "بداية أشكر لكم ثقتكم الغالية وتزكيتكم لي وانتخابي رئيساً للجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور، وسأكون عند حسن ظنكم بي، وستجدوني دوماً أمامكم للارتقاء والمساهمة في رفع راية الوطن خفاقة في مجال رياضات وسباقات الصقور".
واسترسل بادعام قائلاً: "ستكون أيادينا سوياً مرفوعة وممدودة لبعضنا البعض، متوحدي الكلمة والهدف، نتطلع دوماً نحو الأفضل" . معتبراً أن لحظات التدشين استثنائية، لما لها من إحياء لرياضة الآباء والأجداد التي سيكون لها الأثر الإيجابي في المستقبل القريب، والتحليق في هذا الفضاء الجديد.
أعقب ذلك التقاط صوراً رسمية وتذكارية بعدسة المصور محمد باسمير، وأخرج الحفل المصور وصانع الأفلام فؤاد بلعجم.
واجتمع الحضور عقب نهاية الحفل على شرف تأسيس الجمعية حيث أقيمت وليمة غداء تسامر حولها الحضور لمزيد من توطيد العلاقات والإيذان بانطلاقة مباركة.
وأعرب أعضاء الجمعية عن سعادتهم بانطلاق جمعية تمثل لهم مظلة إبداعية وتنافسية، مما يؤشر على تجديد النشاط في هذا المجال الرياضي المهم.
الجدير بالذكر أن تأسيس الجمعية يترجم السعي لإدراج رياضات وسباقات الصقور تحت مظلة المؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة بما يحقق الانتشار وتوسيع قاعدة المشاركين، إضافة للمساهمة في تنظيم المسابقات والمنافسات والأنشطة المرتبطة برياضات وسباقات الصقور. فضلاً عن المساهمة في حماية البيئة وحقوق وسلامة الصقور واستدامتها، بالتعاون مع كافة الجهات الوطنية والإقليمية والدولية ذات العلاقة، ومنع التمييز بين ممارسي رياضات وسباقات الصقور بسبب الأصل أو العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين أو المذهب الديني أو المذهب السياسي أو أي سبب آخر، وفي عام 2010 اعتبرت منظمة اليونسكو "الصقارة" تراث لا مادي للإنسانية.