تتجه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للسماح باستيراد البُن الخارجي على حساب المنتج المحلي، في خطوة من شأنها أن تُدّمر ما بقي من قطاعات اقتصادية وطنية.
وأظهرت وثيقة قالت "يمن شباب نت"،انها حصلت على نسخة منها، قرار حوثي اقترحه رشيد أبولحوم وزير مالية حكومة الحوثي غير المعترف بها، إلى إلغاء القيود المشددة على استيراد البن الخارجي إلى اليمن، وتخفيف الإجراءات المفروضة على الاستيراد بما في ذلك تعديل بعض القوانين.
وتؤكد الوثيقة أن مليشيا الحوثي ستفتح الباب واسعا أمام استيراد البن الخارجي من أجل تحصيل رسوم ضرائب وجمارك على حساب تدمير المنتج الوطني.
ويتضمن المشروع الحوثي الذي لم يقر رسميا بعد إلغاء القانون رقم 41 لسنة 2005 على أن يشمل التعديل السماح باستيراد البن وتعديل قيمة الجمارك إلى 55%.
ونشر عضو مجلس النواب الموالي للحوثي أحمد سيف حاشد الخميس بيانا عن مجموعة تسمي نفسها اللجنة التحضيرية لثورة البن تتعهد فيه بمقاومة القرار الحوثي، ومنع استيراد البن الخارجي.
وتشير تقارير إلى أن حجم إنتاج اليمن من البن بلغ 25 ألف طن في 2023، وشكلت قيمة الصادرات منه في العام ذاته ما يقارب 45 مليون دولار، ويعمل فيه عشرات الآلاف على مساحة زراعية تزيد عن 25 ألف هكتار تقريبا.
ومن المتوقع أن يؤدي القرار الحوثي إلى ضرب قطاع البن الزراعي في اليمن، وخسارة آلاف الناس أعمالهم، مقابل ظهور قطاع تجاري طفيلي حوثي بالبُن.