رصد تقرير رسمي حديث، أكثر من 350 حالة قتل لاسرى ومخطوفين، تحت التعذيب في سجون المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن الحكومة ممثلة بوزارة حقوق الإنسان، رصدت أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية.
وأوضح الوزير الإرياني، أن منظمات حقوقية متخصصة وثقت ايضا قيام المليشيا بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلات المليشيا غير القانونية، يتعرضون لابشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية.
ومؤخرًا، أعلن عن تصفية الجندي ينوف حسن البتينه، من أفراد المنطقة العسكرية السابعة في الجيش الوطني، تحت التعذيب، في أحد معتقلات المليشيا الحوثية، بعد ثلاثة اعوام في منطقة ماس محافظة مأرب، في رابع حادثة من نوعها خلال أقل من شهرين.
وفي وقت سابق من شهر نوفمبر الجاري، اقدمت مليشيا الحوثي، على تصفية هشام الحكيمي احد موظفي منظمة رعاية الأطفال، تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه، وكذلك تصفية عز الدين صالح الحبجي (28) عام من أبناء مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، تحت التعذيب، بعد 14 شهراً من اختطافه، حيث ظهرت آثار التعذيب الوحشي في جسده.
تقارير حقوقية كشفت، أيضا أن مليشيا الحوثي تدير نحو (641) سجناً، منها (237) سجنا رسميا احتلتها، و(128) سجناً سريا استحدثتها بعد الانقلاب، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون، للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ورفض اسعافهم للمستشفيات.
وجدد الارياني دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان لاجراء تحقيق شفاف في جرائم قتل وتعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي، والتي تؤكد المعلومات مشاركة قيادات حوثية فيها بينهم المدعو عبدالقادر المرتضى، حيث رصدت وزارة حقوق الإنسان، أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب منذ 2015 من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا.
وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ومنظمات حقوق الانسان، بمغادرة مربع الصمت الذي شجع مليشيا الحوثي على ممارسة مزيد من البطش والتنكيل بحق الأسرى والمختطفين، واصدار ادانة واضحة لهذه الجرائم النكراء، والضغط على المليشيا لتبادل فوري لكافة الأسرى والمختطفين، وتصنيفها منظمة ارهابية وملاحقة ومحاكمة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.