أكدت مداهمة جديدة لحلقة تحفيظ في العاصمة صنعاء، استمرار مليشيا الحوثي في حربها على دور القرآن الكريم، والمساجد وعموم الحلقات التي تعنى بتفسير القرآن الكريم وحفظه.
وفي الوقت الذي ما زالت فيه صنعاء تقاوم سياسة المليشيا الخاصة بالقرآن من خلال حلقات التحفيظ والتعليم والتي يقوم بها متطوعون أغلبهم من النساء، إلا أن المليشيا تسعى وبكل قوتها إلى غلق تلك الحلقات.
وشهد جامع الرضوان في حي دار سلم جنوب العاصمة، آخر عملية اقتحام ومداهمة من قبل المليشيا، وذلك لإجبار القائمين على الجامع عدم الاستمرار على تحفيظ القرآن الكريم لمرتاديه.
وقالت مصادر محلية بحسبـ "العاصمة أونلاين" إن المليشيا داهمت حلقة التحفيظ الخاصة بالنساء، وطردت المتواجدات بطريقة إرهابية.
وأوضحت أن عناصر المليشيا المدججة بمختلف أنواع الأسلحة اقتحمت الجامع، وداهمت ملحقاً خاصاً بالتحفيظ، وقامت بتكسير كل ما في الملحق.
وأرجعت المصادر أن قيادات في المليشيا تعتزم الاستيلاء على المكان وتحويله ما يشبه "المجلس" أو الديوان لتناول القات في الجامع، دون أي اعتبار لحرمته وحرمة القرآن الكريم.
واعتبرت الاقتحام دليلاً آخر على تنفيذ المليشيا لمخططات تستهدف اليمنيين ودينهم ووسطيتهم، كما أنها تواصل مسيرتها التدميرية بحق دور القرآن الكريم، وأن الادعاءات الكاذبة في وقوفها مع فلسطين والمسجد الأقصى مجرد وسيلة لدغدغة عواطف الناس.