واجهت أسواق العملات الأجنبية عاما صعبا في 2022 في ظل الضغوطات الجيوسياسية وارتفاع معدلات التضخم، التي دفعت البنوك المركزية في الدول الغربية لتشديد السياسة النقدية.
وتعرضت العديد من العملات في الأسواق الناشئة للضغوطات في ظل ارتفاع العملة الأمريكية على مدار العام الماضي 2022، مع تدفق المستثمرين نحو الدولار، الذي يعد ملاذ آمنا تقليديا.
وفي نهاية 2022 بتاريخ 30 ديسمبر الماضي بلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، مستوى 103.522 نقطة بعد أن كان بتاريخ 31 ديسمبر 2021 عند 95.67 نقطة.
ونشر الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف، في قناته بتطبيق "تلغرام" قائمة بالعملات الأسوأ والأفضل أداء في العام الماضي 2022، وتصدر لائحة العملات الأسوأ أداء البيزو الأرجنتيني الذي تراجع مقابل الدولار أكثر من 40%.
يلي العملة الأرجنتينية الجنيه المصري الذي انخفض بنحو 35%، ومن ثم جاءت العملة التركية الليرة، التي تراجعت بمستوى أقل من 30% في 2022، وبعدها الهريفنا الأوكرانية (27%).
وعن العملات الأفضل أداء، تصدر القائمة الريال البرازيلي ومن ثم بيزو المكسيكي وبعده الروبل الروسي.
وفي وقت سابق من العام 2022، صنفت وكالة "بلومبرغ" الروبل الروسي كأقوى عملة من حيث القوة مقابل الدولار.
وقالت "بلومبرغ"، إن العملة الروسية استطاعت أن تعزز مواقعها بفضل إجراءات السلطات الروسية لمواجهة العقوبات الغربية، وعلى وجه الخصوص فرض ضوابط على رأس المال وإلزام المصدريين في روسيا ببيع الجزء الأكبر من عائدات العملة الأجنبية.
وفي نهاية العام الماضي تم تداول العملة الروسية عند مستوى 74 روبلا للدولار، بعد أن كانت قد تراجعت في النصف الثاني من شهر مارس 2022 إلى مستويات تاريخية، إذ تجاوزت مستوى 140 روبلا للدولار.
مرفق رسم بياني يظهر منحى تغيير مؤشر الدولار في السنوات الخمس الماضية: