في مسعى منه لوقف تدهور سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، أعلن البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن، عن فتح المزاد لبيع 50 مليون دولار.
 
وقال البنك في إعلان له نشره على موقعه الرسمي، إنه فتح مزاد لبيع مبلغ خمسون مليون دولار أمريكي وذلك في يوم الثلاثاء القادم 27 ديسمبر الجاري، على أن يبدأ عند الساعة العاشرة صباحًا ويغلق في الساعة الثانية عشر ظهرًا في نفس اليوم.
 
وأضاف البنك: سيتم تقديم العطاءات باستخدام منصة "Refinitiv" الإلكترونية، فيما سيكون البنك وسيط للبنوك التي ليست لديها وصول للمنصة على أن يقدم العطاءات نيابة عنهم، بعد طلب رسمي مقدم للمصرف عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض خلال فترة المزاد المذكورة.
 
وأشار إلى أنه لا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة من قبل كل مشارك نسبة 30% من قيمة المزاد، حيث لا يحق للمشارك إلغاء أو تغيير العطاءات بعد تقديمها.. لافتا إلى أن البنك سيقوم بتغطية حسابات البنوك لدى مراسليها بالخارج بحسب طلبهم خلال يومي عمل من تاريخ المزاد، وسينشر نتائج ترسية المزاد في نفس اليوم.
 
وهذا هو المزاد الأكبر للبنك منذ تدشينه قبل أكثر من عام، وذلك في محاولة منه لكبح انهيار الريال أمام العملات الأجنبية والذي تراجع إلى أكثر من 1200 ريال للدولار الواحد خلال اليومين الماضيين.
 
وشهد الريال اليمني انهياراً جديداً في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، مدفوعاً بمخاوف عجز الحكومة عن دفع المرتبات لموظفيها، جراء توقف تصدير النفط عقب الهجمات الإرهابية الحوثية للموانئ النفطية.
 
وكان الرئيس العليمي، قال في مقابلة، يوم الاثنين، مع تلفزيون العربية إن حكومته ستواجه إبتداءً من هذا الشهر مشكلات في مسألة صرف المرتبات بسبب اعتداءات الحوثيين على الموانئ النفطية.
 
وأضاف أن الاعتداءات تسببت بتوقف تصدير النفط عقب اغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من خمسين مليون دولار لإصلاحها في مدة لا تقل عن ستة أشهر.