كشف تقرير حقوقي حديث، عن ارتكاب مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ما يقارب من 21 الف انتهاكاً ضد الأطفال، وحرمانها أكثر من مليوني طالبا من حقهم في التعليم.
وقال التقرير، أن المليشيات الحوثية، ارتكبت 20 ألف و977 واقعة انتهاك طالت الأطفال في مختلف المحافظات، خلال أربع سنوات (من 1 يونيو 2018 وحتى 1 يونيو 2022).
وأوضحت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بأن هذه الانتهاكات التي سجلتها، تنوعت بين جرائم قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم وأعمال القنص وتجنيد..
واضافت الشبكة، في الندوة التي نظمتها الرابطة الإنسانية للحقوق ومنظمة ميون لحقوق الإنسان بعنوان "الانتهاكات ضد الطفولة وخطرها على مستقبل اليمن" على هامش الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الانسان، ان المليشيات الحوثية جندت (12341) طفلاً لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، وشردت (43608) اخرين.
واستعرضت الندوة خطر تدمير مليشيات الحوثي، لمؤسسات المجتمع المدني وأثر ذلك على مستقبل الاطفال، وكذا تدميرها القطاع التعليمي، وحرمان اكثر من اثنين مليون طفلا من تلقى التعليم في مناطق سيطرة المليشيات التي اغلقت المدارس وحولتها الى ثكنات عسكرية وفصلت المدرسين، وحرمت أكثر من ثلاثة ملايين طفلا من الرعاية الصحية اللازمة.
واشارت الندوة الى انه ومنذ العام 2015 بدأ الحوثيون مساعيهم الحثيثة لتغيير المناهج الدراسية بعد تعيين شقيق زعيم الجماعة وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب.. منوهة أن عدد الأطفال المنقطعين عن التعليم في اليمن في العام 2021م تجاوز مليوني طفلا وذلك بحسب منظمة يونيسف..
ولفتت الى ان مليشيات الحوثي، أجرت مؤخراً تغييرات في المناهج الدراسية، في المرحلتين الأساسية والإعدادية، بنحو 187 تحريفاً كرست معظمها فكرة الاستحقاق الإمامي للحكم في اليمن.
واكدت الندوة ان تعطيل المليشيات للمحاكم والنيابات والتدخل في صلاحية القضاء أدى إلى حبس 1112 طفلاً من القصر وذلك بسبب عدم الذهاب إلى جبهات القتال.. مشيرة الى ان تجنيد الاطفال من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الانساني ويعد واحداً من أخطر الجرائم التي تستهدف أضعف شرائح المجتمع والاكثر عرضه للانتهاكات في الصراعات والحروب..
وذكرت الندوة انه في أواخر العام 2016م وجهت المليشيات الحوثية بطباعة أكثر من 11 ألف كتيّب صغير تحمل فكر زعيم الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، وشعارات الجماعة لتوزيعها على بعض مدارس العاصمة صنعاء، كما بدأت في إجراء تغييرات في الكليات التقنية والمهنية والمجتمعية.