انتهت أعمال قمة جدة للأمن والتنمية، في المملكة العربية السعودية، عصر اليوم.
وشارك في قمة جدة، قادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن والعراق.
واثناء افتتاح القمة أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على أن "المنطقة والعالم يواجهان تحديات مصيرية كبرى، تستدعي مواجهتها بتكثيف التعاون المشترك، في إطار مبادئ وميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول، وقيمها، واحترام استقلالها وسلامة أراضيها".
ووجه ولي العهد السعودي، الشكر لكل المشاركين في القمة، قائلا: قمة اليوم تعكس عمق العلاقة القوية التي تربط الدول العربية والولايات المتحدة.
وخلال كلمته في ختام قمة جدة للأمن والتنمية، أشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن :"القمة شملت الحرص على مواصلة التقدم والتعاون ومواجهة جميع التحديات التي تواجه دول المنطقة العربية، بما يحقق الأمن والسلام والاستقرار للعالم أجمع".
بحث حل الأزمة اليمنية
وبحثت القمة حل الأزمة اليمنية وتمديد الهدنة في البلاد، وسبل الحل السياسي للقضية الفلسطينية، وعددًا من القضايا الإقليمية، خاصة قضايا أمن الطاقة والغذاء والملف النووي الإيراني،
وغيرها من القضايا الإقليمية الساخنة.
كما بحثت قمة جدة، توسيع التعاون الاقتصادي والأمني، بما في ذلك مبادرات البنية التحتية الواعدة، إضافة إلى أمن الطاقة العالمي.
الرئيس الأميركي: نركز على إيجاد حلول كفيلة ببناء الثقة
من جهته، قال الرئيس جو بايدن: "لأول مرة يزور رئيس أميركي هذه المنطقة من دون أن يكون فيها جنود أميركيون".
وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل عملها "في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع دول المنطقة"، مضيفا "نركز على إيجاد حلول كفيلة ببناء الثقة وتحقيق نتائج أفضل وترسيخ شراكات جديدة".
وتابع الرئيس الأمريكي: "لن نسمح بتهديد الملاحة البحرية في مضيق هرمز وباب المندب.. ونسعى لتخفيف التوترات كما يجري الآن في اليمن الذي يعيش هدنة للأسبوع الخامس عشر على التوالي".
وأكد بايدن قائلا: "ندعم تعزيز التحالفات مع الدول التي تحترم القانون الدولي"، موضحا "دعم القانون الدولي لا يعني أننا مطالبون بأن نتفق على كل القضايا بل على المبادئ الجوهرية".
يشار إلى أن هذه القمة تهدف لدعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء فى ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وإلى تأكيد الشراكة التاريخية بين هذه الدول المشاركة، وتعميق التعاون المشترك فى مختلف المجالات وصولًا إلى تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بين دول القمة، وبناء مشاريع مشتركة تسهم فى تحقيق تنمية مستدامة فى المنطقة، والتصدى الجماعى للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخى، بما فى ذلك مبادرتى السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أعلن عنها ولى عهد المملكة العربية السعودية.
وتهدف ايضا، الى تطوير مصادر متجددة للطاقة، والإشادة باتفاقيات الربط الكهربائى بين دول مجلس التعاون والعراق، والتأكيد على أهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع فى المنطقة.
وكان الأمير محمد بن سلمان الذي ترأس أعمال قمة جدة للأمن والتنمية، قد استقبل بمطار جدة، في وقت سابق اليوم السبت، الزعماء وقادة الوفود الذين وصلوا المطار لحضور القمة.