كشف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بأن العمل جار لتشكيل جبهة شرق أوسطية موحدة، بهدف حماية المنطقة.
واكد عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، أن بلاده تؤيد إنشاء حلف "ناتو" شرق أوسطي، على أن تكون مهماته واضحة للغاية.
وقال الملك عبدالله، في مقابلة مع قناة cnbc إنه "قد يكون حلف الناتو معقدا إذا لم تفهم ما هو الميثاق وما هو بيان المهمة"، مشيرا إلى أنه "يمكن بناء الحلف مع البلدان ذات التفكير المتشابه.
وأضاف: "نحن نتمتع بقوة انتشار سريع ونعمل بنشاط مع الناتو في جميع أنحاء العالم". موضحا أن "العلاقة من منظور أردني هي علاقة شراكة، وأود أن أرى المزيد من البلدان في المنطقة تدخل بهذا المزيج، ولكن علينا أن نحدد بوضوح ما هو دورنا"، مبينا أن "هذه العلاقة خاصة للغاية ونحن نقاتل جنبا إلى جنب منذ عقود".
وأعلن الملك عبدالله أنه سيكون من أوائل القادة الذين سيؤيدون إنشاء حلف "ناتو" شرق أوسطي، "لكن يجب التفكير في الروابط مع بقية العالم وكيف ننسجم فيه، لذلك يجب أن يكون بيان المهمة واضحا للغاية وإلا سيكون مشوشا للجميع".
وفي سياق آخر، طالبت كل من السعودية والأردن، المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين للالتزام بالهدنة، والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص الى اليمن، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.
جاء ذلك خلال مباحثات رسمية بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارة الأخير إلى الأردن مؤخرًا.
وأكدا البلدان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216).
كما أكدا دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه لتحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وإنهاء الأزمة اليمنية.
وشدد الجانبان، على إدانة الأعمال والممارسات والهجمات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي من استهداف للأعيان المدنية والمرافق الحيوية في السعودية، وتهديدها أمن ممرات الملاحة الدولية، وتقويضها للمساعي المبذولة للوصول إلى حل سياسي.
كما أكدت الأردن وقوفها مع السعودية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها.
وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى الأردن، بالتزامن مع الاستعدادات الجارية لعقد قمة في مدينة جدة الشهر المقبل، يجتمع خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر.
وقال مسؤول أردني إن السعودية والأردن تشعران بقلق عميق من طموحات إيران النووية وما ترى الدولتان أنه دور طهران المزعزع للاستقرار في المنطقة، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.