“سام” تحمّل المجتمع الدولي مسؤولية رفع الحصار عن تعز
الاثنين 30 مايو 2022 الساعة 17:29
المنارة نت/ متابعات

دعت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية الكاملة في فتح جميع معابر مدينة تعز المحاصرة.

وأكدت المنظمة في بيان لها اليوم “أن تحويل هذا الملف إلى ورقة للمساومة السياسة يزيد من معاناة المدنيين، و لا يخدم عملية السلام وقد يقوض تمديد الهدنة في اليمن”.

وقالت "سام" إن الأرقام والحوادث التي سببها الحصار في تعز صادمة، يصل أثرها مباشرة إلى حياة المواطن العادي، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء.

وأشارت إلى أن الحصار حول تعز إلى سجن كبير لممارسة عقاب جماعي على كل من يعيش فيها دون تفرقة بين المدنيين والعسكريين، كما أثر على حرية التنقل بين القرى والمدن، واستهدف حق الحياة للمدنيين بصورة مباشرة؛ سواء بالقنص أو الألغام أو القصف العشوائي.

ونوهت المنظمة في بيانها أن الحصار قد أضر بصورة كبيرة بالحق في الحياة الأسرية وأدى إلى الفصل بين أفراد الأسرة الواحدة؛ لما في ذلك من آثار سلبية على الأسرة باعتبارها خليّة أساسية في بناء المجتمع.

وأكدت أن الأسر في تعز، انقسمت إلى قسمين بعضها يعيش داخل المناطق المحاصرة، وبعضها الآخر في مناطق سيطرة الحوثيين، ومنذ سنوات الحصار افتقدت بعض الأسر للزيارة ورؤية بعضها وهي جريمة يجب أن ينظر لها بمنظور إنساني بحت.

واشارت "سام" إلى أن القيود الموسعة للحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي ساهمت في ممارسة سياسة التجويع بين السكان المدنيين، حيث تستخدمه جماعة الحوثي كأسلوب من أساليب الحرب ضد المدنيين، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية والأغذية اليومية للمدنيين، وتراجع الخدمات الطبية والتعليمية والمعيشية، مما أدى إلى تدهور الحالة الإنسانية بالمحافظة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، كما يعد ممارسة الحصار جريمة حرب تستوجب المساءلة.

وأوضحت المنظمة أنه بالإضافة إلى الحصار الخانق الذي تمر به تعز، فقد حُرمت من مطارها الدولي الذي كان يمكن أن يشكل منفذا مهما لإنقاذ الكثير من الحالات الإنسانية التي تضطر إلى سلوك طرق التفافيّة طويلة ومرهقة للوصول إلى مطار عدن أو مشافي صنعاء. مؤكدة أن السلام منظومة متكاملة لا يجوز تجزئته بإهمال الجانب الإنساني منه.

وقالت إن تعز تكبدت الكثير من الأرقام المالية والاقتصادية على مستوى الإيرادات أو الإنفاق الفردي على الصحة والتنقل، وقد حدثت فيها الكثير من حوادث الطرق الالتفافية البعيدة والوعرة.

وأضافت أن مدينة تعز تحمّلت العبْء الأكبر من التكلفة البشرية لضحايا القصف العشوائي والقنص المتعمد والألغام الفردية التي زرعتها جماعة الحوثي.

وأكد بيان سام على أنه قد حان الوقت ليتصدر ملف تعز الإنساني أولوية في صناعة السلام دون أي تلكُّؤ أو ابتزاز سياسي. داعية إلى منح المدنيين في تعز أولوية إنسانية، وفتح جميع المنافذ من وإلى المحافظة دون قيد أو شرط.

متعلقات