أدى تفاقم الصراعات بين قيادات مليشيات الحوثي الانقلابية، على النفوذ ونهب الأموال والاستحواذ على الأملاك العامة والخاصة، إلى إختفاء مفاجئ لأسلحة ثقيلة من أكبر المخازن السرية للمليشيا في صنعاء.
وكشفت مصادر مطلعة، أن قيادات بمليشيات الحوثي، تبادلت الاتهامات بسرقة تلك الأسلحة، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات بالأيدي في اجتماع عقد عقب الواقعة، برئاسة مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى.
وقالت المصادر، إن اختفاء الأسلحة الثقيلة بطريقة مفاجئة، تسبب بصدمة كبيرة لأركان مليشيات الحوثي، عند دخولها السبت المنصرم، مخازن السلاح بمعسكر السواد، للإشراف على نقل أسلحة ثقيلة إلى الجبهات، لتجد المخزن السري فارغا.
وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال جميع المشرفين المسؤولين عن حراسة مخازن الأسلحة السري في معسكر السواد جنوب العاصمة صنعاء.
ويعد المخزن السري بمعسكر السواد، أكبر مخازن الأسلحة الثقيلة في صنعاء وباقي المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.
ويضم المخزن، صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ورشاشات ثقيلة عيار 24 و 12 / 7 ، ومعدلات شيكي وقذائف آر بي جي وقاذفات بي 10، وغيرها من الأسلحة الثقيلة. وفقا للمصادر.
ولفتت المصادر، إلى أن القيادي الحوثي المدعو علي فاضل المنحدر من محافظة صعدة، المعيين مديرا لمكتب، ما تسمى قيادة المنطقة المركزية الوسطى، التابعة لشقيق زعيم مليشيا الحوثي، المدعو عبد الخالق الحوثي، يشرف بشكل مباشر على عملية التحقيق في سرقة الأسلحة.
وأكدت المصادر أن مدير مكتب عبد الخالق الحوثي وذراعه الأيمن، علي فاضل الذي يتولى قيادة فريق التحقيق، يقوم بالتعذيب والتنكيل بالقيادات والعناصر المتهمة بالتورط في عملية اختفاء ونهب الأسلحة الثقيلة من مخزن معسكر السواد.