شارك وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري، عبر تقنية الاتصال المرئي، اليوم، في ندوة علمية حول دعم التحول الاقتصادي الأزرق وأجندة تغير المناخ في الخليج واليمن ضمن فعاليات معرض اكسبو دبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي وممثلين عن المنظمات والجمعيات ذات الصلة وبمقدمتها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو). وتطرق الوزير السقطري خلال مداخلته في الندوة، إلى مجمل أبرز المعوقات والتحديات التي تقف أمام تعزيز الأمن الغذائي المستدام، وإيجاد حلول عاجلة ومستدامة تحد من معدلاتها المتزايدة، وتساهم في حلحلة التعقيدات ومنها تداعيات فيروس كورونا والتغيرات المناخية وتهديد التنوع البيولوجي والحيوي وانعدام الأمن الغذائي والمائي، ونتائج ذلك المتمثلة بزيادة معدلات الفقر والجوع. واستعرض الأوضاع العامة بالقطاعين الزراعي والسمكي في اليمن، والذي يعتمد عليهما أكثر من نصف سكان البلاد، وكذا أبرز احتياجاتهما وأولويات النهوض بهما والاستفادة منهما .. منوها إلى المعاناة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة، نتيجة استمرار الحرب التي أدت لتعطيل مؤسسات الدولة بشكل عام، حيث بات نحو 16.2 مليون شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي، بينهم نحو 8 ملايين شخص يتلقون حصص غذائية مخفضة، ونحو 5 ملايين شخص مهددون فعليا بالاقتراب من حافة المجاعة. وأكد السقطري، مدى حاجة القطاع السمكي لمزيد من الدعم والاهتمام بمجالات الاستزراع السمكي ودراسة المخزون السمكي للبلد .. مشيرا إلى حجم المخاطر المتنامية على البيئة والحياة البحرية والمخاوف الاقتصادية والإنسانية التي قد تنجم عن أي تسريب من خزان صافر النفطي العائم في البحر الأحمر أو انفجاره ومترتبات وتداعيات ذلك، كونه سيؤدي إلى عدم قدرة ملايين المواطنين من الحصول على مصدر موثوق للغذاء .. داعيا الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لمواصلة دعمها للقطاعين السمكي والزراعي والتنمية المستدامة. وأثريت الندوة، بالعديد من المداخلات من قبل الوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات المحلية والدولية، استعرضت في مجملها عدد من التجارب والنجاحات المحققة في مشاريع الاستزراع السمكي والأمن الغذائي، والمناخ والمتغيرات المناخية وتأثيراته، وسُبل التعاون المشترك لمواجهة تلك التأثيرات والحد منها.