شهامة لصوص الطيرمانات .. تبرعات "دعم فلسطين" تشعل الخلافات بين قيادات ومشرفي المليشيات الحوثية
الجمعة 28 مايو 2021 الساعة 11:00
المنارة نت .متابعات
ضمن صراع أجنحة المليشيات الحوثية على نهب التبرعات التي اختلستها الجماعة باسم "دعم الشعب الفلسطيني"، تطورت خلافات بين مشرفين حوثيين وتبادل الاتهامات بالسطو عليها، بعد اختلاس مئات الملايين بالإضافة لتبرعات عينية أخرى.
وفي الصدد، قالت مصادر مطلعة لـ"العاصمة أونلاين" إن خلافات نشبت بين مشرفين حوثيين وتبادل للاتهامات على خلفية التبرعات التي اختلستها الجماعة من المواطنين والتجار طيلة الفترة الماضية تحت ذريعة دعم "الشعب الفلسطيني".
وقالت المصادر أن أحد المشرفين والمدعو "الكبسي" والذي كانت الجماعة فرضت إماماً وخطيباً على مسجد في حي الصافية، قد اختفى في ظروف غامضة مع مابحوزته من أموال التبرعات التي جمعها، مرجعةً اختفاءه بسبب خلاف مع مشرفين آخرين أبرزهم المدعو "الشاوش" والذي اتهم سابقه بسرقة التبرعات التي يجمعها باسم دعم الشعب الفلسطيني.
وأضافت المصادر إن المشرف الحوثي "الشاوش" كان قد تهجم على "الكبسي" بالسلاح عدة مرات لمقاسمته أموال التبرعات، مادفع الأخير للفرار الى وجهة غير معلومة بكل ماجمعه من أموال تقدر بالملايين.
الحوثي وشهامة "الحرامي"
في سياق متصل، أقدم القيادي البارز في المليشيات محمد علي الحوثي في خطوة احتيالية أخرى، على إعلان التبرع بجنبيته تحت الشعار نفسه "دعم فلسطين" ليتم إعلانها على إحدى الإذاعات التي تسيطر عليها الجماعة بمزاد تنافسي، تقول الجماعة إن قيمتها وصلت الى 100 مليون ريال.
الخطوة أثارة سخرية اليمنيين في ردود على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروها ضمن حيل المليشيات الحوثية لنهب اليمنيين والإثراء من جوعهم وفقرهم باستغلال تعاطفهم الكبير مع الشعب الفلسطيني، حيث لن يتلقى الفلسطينيون ريالاً واحداً من تلك الأموال وهو مصير ماسبق للجماعة اختلاسه بالذريعة ذاتها.
ويعد التعليق لأحد المغردين الأكثر طرافة ومقاربة منطقية، حين دوّن على تويتر باللهجة الدارجة هذه الرد: يذكرنا محمد علي الحوثي بالحرامي اللي سرق محفظة راكب فوق الباص، وعند الحساب يدور الراكب محفظته، ما لاقيها، حس بالإحراج كيف يحاسب قام الحرامي دفع الحساب عنه، وقال له الناس لبعضها اللي فوق الباص شافوا الموقف قاموا يشكروه على شهامته.
شاهد من أهلها
وكان المشرف الحوثي المدعو سلطان جحاف، اعترف في تغريده على تويتر، الأحد الماضي، بوجود خلافات كبيرة، حول المبالغ التي تم اختلاسها من المواطنين، تحت لافتة دعم فلسطين، مشيراً الى أن صراع السطو على تلك الأموال وصل التي التنازع مع ضابط الحرس الثوري الايراني المتواجد بصنعاء حسن ايرلو.
وتساءل جحاف بقوله" أستغرب ما علاقة السفير حسن إيرلو، الذي يريد أن يتم توريد المبالغ من خلاله، متابعاُ "للأسف الشديد، استغل بعض المشرفين أموال المتبرعين لمصالح شخصية وهذا فساد كبير".وأضاف "في الحقيقة عاد الحرب مطوله والنصر بعيد حتى يتم القضاء على اللصوص".
وكانت مليشيا الحوثي، قد دشنت، خلال الأيام الماضية، حملة جبايات، بتوجيه من زعيمها عبد الملك الحوثي بحجة "دعم الشعب الفلسطيني" لتتخذ من تلك الذريعة حصان طروادة لنهب المواطنين والتجار، كما تفعل تحت عناوين ويافطات تفرزها في كل مرحلة، وتذهب بتلك الأموال للإثراء، ودعم عملياتها القتالية ضد اليمنيين وعدوانها على مدينة مارب.
متعلقات