رئيس الوزراء: على صخرة مأرب تكسرت أوهام الكهنوت ومعركتها بوابة لانتصار اليمن
الخميس 6 مايو 2021 الساعة 02:16
المنارة نت/ متابعة خاصة
شدد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، على عدم التهاون في ثوابت الدولة والجمهورية، وعلى الحرص على كافة أبناء الشعب اليمني على امتداد الوطن من صعدة إلى المهرة. مؤكداً "أنه لا يستطيع احد أن يزايد علينا في ذلك..".  

ولفت رئيس الوزراء الى إن المعركة مع مليشيا الحوثي مصيرية وان فخامة الرئيس رفض وهو لا يزال في صنعاء ان يقدم أي تنازلات..  

وأكد أنه على صخرة مأرب تكسرت أوهام الكهنوت في 2015 وحاليا، كما تكسرت في الضالع وتعز وتهامة والساحل الغربي والبيضاء والجوف وفي كل مكان.. مشيرا الى ان من راهنوا على ضعف مأرب بعد استشهاد اللواء الركن عبدالرب الشدادي كانوا واهمين، مردفاً بأن روحه تجسدت في ألف رجل وألف قائد..  

وأضاف دولة رئيس الوزراء "خسرنا قادة كثير في هذه المعركة في هذه الأيام منهم الوائلي، عبدالغني شعلان وغيرهم ولن نعدد الآن أسماء كثير من قادة الألوية والمشائخ وأبنائهم في معركة التحم فيها الجيش والقبائل والشعب اليمني، بطريقة أسطورية سيسجلها التاريخ".  

وأوضح ان التاريخ يكتب الآن في مأرب، وكل اليمن تتابع معركتها وتساندها.. لافتا الى ان حضوره مع عدد من أعضاء الحكومة هو لكي نكون جزء من هذه اللحظة التاريخية، مؤكدا ان التعبئة العامة والتفاعل الشعبي غير المسبوق يؤكد أهمية معركة مأرب كبوابة لانتصار اليمن واستعادة الدولة والجمهورية والقضاء على المشروع الإيراني.  

وقال "مأرب تسجل دائما في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة، وهي تكتب الآن ملاحم بطولية للنصر وعلى صخرتها تنكسر أوهام مليشيا الحوثي الكهنوتية ومشروعها المدعوم إيرانيا، على طريق استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.  

ووجه لدى ترؤوسه في محافظة مأرب اجتماعا مشتركا لقيادة السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة، يوم أمس، تحية اجلال واكبار لكل المرابطين في كل وادي وجبل وسهل دفاعا عن الجمهورية وعن الدولة، في أهم معركة من معارك الجمهورية.. ناقلا للجميع تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتزازه وتقديره لكل الجهود التي يبذلونها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن.  

وأشار الى أن وجوده بينهم في هذا التوقيت يعد شرف للوقوف على الملاحم البطولية والاسطورية التي تسطرها مأرب بتكاتف جميع أبناء الشعب اليمني في هذه اللحظات حتى تحقيق الانتصار الكبير باستعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي الكهنوتي.  

وتطرق، الى أوهام مليشيا الحوثي التي تحطمت في مأرب وإلى قبول الحكومة مبادرات السلام.. مردفاً: "نحن نقبل مبادرات السلام لأننا أساساً نسعى للسلام، وعلى الجميع ان يعي سواء في الداخل او الخارج والعالم اجمع ان هذه الحرب من بدأها هي مليشيا الحوثي انطلاقا من دماج وعمران وإشعال جذوة الحرب عقب انقلابها على السلطة الشرعية واجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر عام 2014".  

وأكد الدكتور معين عبدالملك، أن قبول الحكومة بأي مبادرات للسلام ليس من منطلق ضعف، بل لأنها تريد السلام وانهاء معاناة شعبنا اليمني التي تسببت بها الحرب الحوثية..  

واردف "الموضوع مختلف تماماً، الحوثي يسوق ضلالاً للناس يسوقهم للقتل، ونحن نقول لكل هؤلاء المغرر بهم وابائهم لا تلقوا بأبناء اليمن إلى هذه المحرقة مع فئة ضالة".  

واستطرد "شهداء الجمهورية والدفاع عن الدولة والشرعية هم شهداء من أجل الحياة، لأنه في حياة تبنى الآن في مأرب، هناك جامعة فيها قرابة عشرة آلاف طالبا وطالبة، في المقابل عندما اشاهد كرئيس للحكومة جامعة مثل جامعة صنعاء العريقة تضمحل وتطفو وجامعات أخرى غيرها في مناطق سيطرة الحوثيين هناك قتل للحياة".  

وقال "شهداؤنا يضحون من أجل الجمهورية، الشرعية هي الدولة والجمهورية مش أشخاص، فالاشخاص ياتون ويرحلون، لكن من يغرر بهم الحوثيين يضحون من اجل ماذا؟ من اجل سلالة كهنوتية؟! على أبنائنا وكل الشعب اليمني ان يعرفوا جيدا ذلك، هذه لحظات للتاريخ والتاريخ لا يكتب إلا في لحظات نادرة".  

وأعرب، عن ثقته منذ اليوم الأول لتصعيد الحوثيين على مارب أنها عصية، كما هي كل مناطق اليمن عصية.. متعهدا بتخليص العاصمة صنعاء من الكابوس الانقلابي بتعاون كل أبناء ورجال قبائل ومقاومة اليمن، والتفافهم وراء الجيش الوطني.  

ولفت الى ان ما تروجه مليشيا الحوثي حول الحصار وهم وكذب وتضليل للناس، وانها من تفرض هذه الحالة العبثية.
متعلقات