أكد وزير الإعلام، معمر الإرياني، أن تجارب اليمنيين مع جماعة الحوثي منذ نشأتها تؤكد أنها لا تفهم سوى لغة القوة.
كما شدد على أن الجماعة لن تنصاع لدعوات وجهود التهدئة والانخراط في مسار لبناء السلام على قاعدة المرجعيات الثلاث إلا تحت ضغط عسكري وسياسي، وهو ما يجب أن يستوعبه المجتمع الدولي.
وطالب الوزير اليمني، السبت، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعدم إضاعة المزيد من الوقت والجهد في محاولات عبثية لإقناع قيادات الحوثيين بالجنوح للسلم، والتحرك الجاد لدعم جهود الدولة لبسط سيطرتها.
يستهدفون المدنيين
يشار إلى أن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، كان قد دعا الجمعة، ميليشيات الحوثي لتقديم مصلحة البلاد على أجندة إيران التدميرية.
جاء ذلك، خلال لقاء وزير الخارجية اليمني مع المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركنج، لمناقشة تبعات استمرار التصعيد الحوثي في مأرب والجهود الرامية للتهدئة وتحقيق السلام في اليمن.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية اليمني، استمرار الميليشيات الحوثية باستهداف المدنيين في مأرب، متجاهلة الندءات الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2564، مشيراً إلى أن "العدوان الحوثي يواجه بإرادة صلبة من الجيش الوطني وأبناء القبائل".
ولفت إلى أن الحكومة تمد يدها للسلام إذا وجدت شريكاً حقيقا، داعياً "الميليشيات الحوثية للانصياع لصوت العقل وتقديم مصلحة اليمنيين على أجندة إيران التدميرية في المنطقة".
وقف التصعيد في مأرب
من جانبه، جدد المبعوث الأميركي موقف بلاده بضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية في مأرب، والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن والاستجابة للجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في اليمن.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان عبّر، عن قلقه من التصعيد الحربي في محافظة مأرب وتداعياته الإنسانية على السكان والنازحين، إضافة إلى العديد من الضحايا الذين يسقطون هناك.
وجدد في اتصال هاتفي، الثلاثاء الماضي، مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، دعوته إلى "وقف إطلاق النار بشكل كامل وانخراط الجميع في نقاش سلام".