خيم الحزن على اليمنيين نتيجة الفاجعة التي حلت بأسرة كاملة مكونة من أم وأبنائها الأربعة، حيث فارقوا الحياة بسبب مغامرة الزوج وتصرفه الخاطئ، فجرفتهم السيول، وكان الأب هو الناجي الوحيد من المأساة.

وذكرت مصادر محلية أمس،  أن الواقعة حدثت في محافظة إب وسط اليمن، حيث أصر السائق على تجاوز إحدى مجاري السيول الجارفة بسيارته، رغم رفض وصراخ الأطفال وبقية الركاب ، ونفذ مغامرته الحمقاء التي اسفرت عن وفاة جميع الركاب وغالبيتهم من أفراد أسرته.

وكانت السيارة التي جرفتها سيول الأمطار تقل ستة أفراد غالبيتهم أطفال، ليفارق منها خمسة أفراد الحياة في منطقة الصلبة، أمام بوابة الملعب مديرية الظهار.

 وانتشرت مقاطع فيديو مؤلمة عبر مواقع التواصل الإجتماعي،  توثق لحظة دخول السيارة إلى السيل الذي يمر من أمام بوابة جامعة إب الجنوبية باتجاه منطقة ميتم، والسائق يصرخ بعد نجاته بأعجوبة وهو يشاهد السيل يجرف أفراد أسرته.

 ووثق أحد المقاطع طفلاً كان على متن السيارة، وهو يصرخ؛ طالبًا المساعدة لإنقاذه مع بقية المتواجدين في السيارة، لكن شدة السيل حالت دون قيام المواطنين بإنقاذهم.

ووفق المتابعين فإنه تم العثور على جثة امرأة ممن كانوا على متن السيارة، وانتشال السيارة التي تحولت إلى حطام، في الوقت الذي لا يزال 4 أطفال في عداد المفقودين، وجاري البحث عنهم.

 وأوضح المعلقون اليمنيون بأن الضحايا من قرية الصباري، بمديرية السبرة وهم "قاسم جزيلان الحاشدي 13 عاما، وثريا الحاشدي 14 عاما"، وثلاثة آخرين من أبناء قرية "سوق الأحد" بمديرية بعدان شرق محافظة إب وهم "كفى محمد الشرماني 20 عاما، محمد فواز الشرماني 11 عاما، لطف فواز الشرماني 6 أعوام".

 وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات التي تشهدها أغلب المدن والمناطق اليمنية بأضرار جسيمة طالت الخدمات العامة وممتلكات الناس وجرّفت أراضي زراعية وأتلفت العديد من المحاصيل.

وقدرت منظمات أممية عاملة في اليمن، تضرر أكثر من 35 ألف أسرة يمنية، جراء الأمطار والسيول التي ضربت البلاد منذ بداية أغسطس/اَب، شملت معظم المحافظات اليمنية بالأخص صنعاء وحجة ومأرب والحديدة.