اطلع القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة اليمنية في مدريد محمد معوضه، اليوم، مدير عام دائرة المغرب والمتوسط والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسبانية ايفا فيليسيا مارتينس سانشيز، على طبيعة مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن. واستعرض معوضه، آخر التطورات في ظل تواصل تصعيد ميليشيات جماعة الحوثي في مديرية نهم ومأرب وأجزاء من محافظة الجوف، ولفت إلى مدى استغلال الحوثيين لاتفاق ستوكهولم بشكل سيئ من خلال تعزيز جبهات القتال والاستمرار في الحرب ونسف كل جهود السلام. كما تطرق إلى عرقلة الميليشيات الحوثية لعملية إعادة الانتشار في الحديدة، وفرضها قيوداً على حركة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، واستمرارها في منع وصول الفريق الأممي للخزان النفطي صافر الذي ينذر بكارثة بيئية وشيكة. ولفت إلى منع ميليشيا الحوثي تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الوطنية، وما ترتب على ذلك من تعميق لمعاناة المواطنين والأزمة الإنسانية، واستيلاء الميليشيات على 127 طنا من المساعدات الإنسانية في مخازن برنامج الغذاء العالمي. وأشار إلى إعلان الحكومة اليمنية عن الشروع في تسيير رحلات مباشرة لنقل مرضى الحالات المستعصية من صنعاء إلى القاهرة وعمّان ابتداء من شهر فبراير، بهدف التخفيف من معاناة المواطنين غير القادرين على تحمل مشقة السفر براً لمطارات الجمهورية اليمنية الأخرى. وشدد على أهمية استمرار الدعم الإسباني وتقديم المساعدات الإغاثية، وإمكانية تفعيل عدد من الاتفاقيات المجمدة بين البلدين لاسيّما مع بعض الوزارات التي بدأت بممارسة مهامها في المناطق المحررة. من جانبها أعربت المسؤولة الاسبانية، عن اهتمام بلادها الشديد بالأوضاع في اليمن وقلقها جراء التصعيد الأخير، مؤكدة على دعم بلادها للشرعية في اليمن وجهود إحلال السلام الشامل وتقديم المساعدات الممكنة. كما عبرت عن قلقها من فرض القيود على العمل الإنساني، ما تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي تنعكس على كافة أبناء الشعب، وعبرت أيضاً عن أملها في أن يشهد الوضع الحالي خفضاً للتصعيد وأن يتم التوصل إلى سلام شامل ودائم في اليمن.