وزير الخارجية : مليشيات الحوثي تمتهن التعذيب والاقصاء والقتل كأداة للوصول إلى مأربها
الأحد 29 سبتمبر 2019 الساعة 14:00
المنارة نت/ متابعة خاصة
أكد وزير الخارجية محمد الحضرمي، أن مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران،  بأن الحرب في اليمن فرضت من قبل مليشيات مسلحة عقائدية تمتهن التعذيب والاقصاء والقتل كأداة للوصول إلى مأربها.  

وقال في كلمة اليمن في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، رصدها " المنارة نت " صباح اليوم، إن إيران البلد الذي يُعد الراعي الأول للإرهاب في العالم والذي ومن أجل تحقيق اطماعه التوسعية في المنطقة قام بتكريس أموال شعبه من اجل دعم مليشياته ووكلائه خارج ارضه بالسلاح والمال والخبرات التخريبية. فمنذ العام 2014 قامت مليشيات الحوثي—بدعم إيراني— بتدمير كل ما هو جميل في اليمن، انقلبت على الدولة ومؤسساتها بقوة السلاح، فجرت المنازل ودور العبادة، قصفت الأبرياء وسرقت قوتهم، صادرت الحريات واختطفت الناشطين وكل من عارضها، وملأت ارجاء اليمن وترابه الطاهر ومياه النقية بكل أنواع الألغام المحرمة دوليا.  

وأضاف الوزير الحضرمي "وأستطيع ان أقول بأن هذه المليشيات وخلال بضع سنوات استطاعت أن تهدم حلم جميع اليمنيين: حلمهم بالحرية، والمواطنة المتساوية، والعيش الكريم، حلمهم الذي كاد أن يتحقق بفضل المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل التي تُوجت مخرجاته بدستور جديد ليمني اتحادي يتسع لكل اليمنيين بكافة اطيافهم السياسية والقبلية والمجتمعية يتم فيه حفظ الحريات وينعم أهله بالمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروات".  

وتابع مشدداً  " ولكن هيهات لشعبنا الصامد الابي ان يستكين، فكما اسقط خرافة الحق الإلهي في ثورته الابية الخالدة ثورة الـ26 من سبتمبر التي نحتفل بذكرها السابعة والخمسين هذه الأيام، فسيسقط تلك النسخة الأسوأ من تلك الخرافة، وسيسقط أي محاولات لتمزيق الوطن انتصارا لثورته الخالدة في جنوب الوطن في الـ14 من أكتوبر المجيدة، التي اكتمل القها في الـ22 من مايو وفي صيغة اليمن الاتحادي الجديد الذي توافق عليه اليمنيون...ذلك سفر الخلود اليماني وتلك سننه".  

وأوضح وزير الخارجية، بأنه " وبرغم كل هذه الصعاب والمعوقات، فقد تمكنا بتضحيات ابطال قواتنا المسلحة ومقاومتنا الباسلة وبدعم واسناد قلّ نظيره من إخواننا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من كبح جماح وجنون هذه المليشيات العقائدية، التي لا تزال إلى يومنا هذا تؤمن بحقها الإلهي الحصري في الحكم، ضاربة عرض الحائط كل قيم الديمقراطية وحقوق الانسان. تمكنا بدعم اشقائنا في تحالف الحزم والعزم من ردع انقلابهم وكف اذاهم وشرورهم عن معظم ارجاء اليمن".  

وعبر عن تقدير اليمن لدعم اشقائنا في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية . مضيفاًً "وما المواقف الصادقة والقوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الا تأكيد على الاخوة الصادقة  والتي حُفظت في قلوب كل اليمنيين. فقد أتت في اكلح الظروف وتلبيةً لطلب رسمي من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لتحقيق اهداف نبيلة متمثلة في مواجهة مليشيات الحوثي والمشروع الإيراني التوسعي، واستعادة الدولة والشرعية، والحفاظ على امن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية".
متعلقات