ااستعرض وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، الأوضاع الحقوقية والإنسانية في اليمن خلال الفترة الماضية ، والانتهاكات المستمرة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المتمردة منذ سبتمبر ٢٠١٤ وحتى اللحظة.  

جاء ذلك خلال لقائه ،اليوم، في مدينة جنيف السويسرية ، المفوض السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشليه.  

وتطرق الوزير عسكر في اللقاء الى الانتهاكات الجماعية التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني وخطورة ما تقوم به على أجيال المستقبل عبر مراكزها الصيفية المستحدثة والتي استهدفت بها فئتي الأطفال صغار السن والشباب المراهقين..مشيراً الى انها تعمل على غرس ثقافة الموت والكراهية والمناهج الطائفية في عقولهم لاستخدامهم فيما بعد وقود لحربها.  

وأشار  إلى انتهاكات المليشيا من خلال قصف المدنيين ومصادرة الأموال وتدمير ممتلكات ونهب الإغاثة الانسانية واستخدام المدنيين دروع بشرية في محافظات الحديدة والضالع وتعز وذمار وزراعة الألغام البحرية وتهديد الملاحة الدولية والامن والسلم الدوليين وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان..مؤكداً ان سبب كل هذا التعقيد في المشهد اليمني يعود إلى انقلاب وتمرد ميليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا.  

كما اشار الوزير الى تقرير فريق الخبراء البارزين واغفاله الكثير من الجوانب منها عدد من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي و جهود الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة حقوق الإنسان واهمها توقيعها اتفاقية مع الامم المتحدة وتكوينها لجنة مشتركة من أجل الحد من تجنيد الأطفال والكثير من الجهود الأخرى التي تنفذها الوزارة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان على أرض الواقع بعيدا عن الضجة الإعلامية وهي جهود يعلم بها الجميع..لافتاً الى اغفال التقرير جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمه المستمر لليمن حكومة وشعبا في الجوانب الاغاثية والإنسانية .  

وأكد على أهمية التنسيق المشترك بين وزارة حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وذلك بخصوص دعم بناء القدرات في الوزارة وتعزيز حماية حقوق الإنسان في اليمن.   

من ناحيتها أشادت المفوضية السامية ، بجهود الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة حقوق الإنسان في رصد الانتهاكات والتصدي لها..مشيرة الى انها على ثقة من جهود الوزارة للدفاع عن الانسان اليمني في كل مناطق اليمن وحمايته من اي انتهاكات ترتكب من اي طرف كان وانها هي الخط الاول لدفع وتعزيز حقوق الانسان.  

وأكدت دعم المفوضية لوزارة حقوق الإنسان، في احتياجاتها وبناء قدراتها بقدر الإمكانيات ، ومتابعة القضايا الحقوقية والانسانية..متمنية ان يحل السلام في اليمن وتعود الامور على ما كانت عليه قبل تمرد ميليشيات الحوثي.   

حضر اللقاء ، وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل ، ونائب رئيس البعثة اليمنية في جنيف السفير محمد الفقمي ، ومسؤول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المفوضية السامية محمد النسور ومسؤولة مكتب اليمن سارة.