في ظل التحديات والأزمات : الحكومة تنفذ حزمة مشاريع خدمية على مستوى المحافظات المحررة.. كهرباء عدن نموذجاً (تقرير)
الخميس 12 سبتمبر 2019 الساعة 23:26
المنارة نت/ متابعة خاصة
لم تثن الأزمات والمشاكل المفتعلة والتحديات الكبيرة الحكومة الشرعية عن اداء واجباتها ومهامها الاساسية المتمثلة في توفير الخدمات الرئيسية للمواطنين في مختلف المحافظات والمناطق المحررة، وقد تجلى ذلك بوضوح في حرص حكومة الدكتور معين عبدالملك على تحسين القطاعات الخدمية الاساسية كقطاع الكهرباء والطاقة، مع ايلاء هذه الخدمات اهتماما خاصاً ومباشراً، لما تمثله من اهمية كبيرة في حياة المواطنين في المحافظات المحررة ومنها محافظة عدن.

عام الطاقة

وشهد قطاع الكهرباء منذ بداية العام الحالي 2019م تطوراً سريعاً، حيث قامت الحكومة بشراء كمية من الوقود بمبلغ اجمالي 160,846,000$ ، لتموين محطات الكهرباء من شهر فبراير وحتى سبتمبر من العام الحالي 2019م، وفي مارس، وصلت إلى ميناء الحاويات بالعاصمة عدن توربينات محطة كهرباء عدن الجديدة بقدرة 264 ميجاوات المرحلة الأولى، في أكبر مشروع لتوليد الطاقة للعاصمة عدن منذ دخول خدمة الكهرباء اليها قبل حوالي تسعين عاما، ولا يزال العمل جاريا على إنشاء مشروع المحطة الذي يعد أكبر مشروع في قطاع الكهرباء بمحافظة عدن من حيث قدرة التوليد والكفاءة التشغيلية وإمكانية التوسعة المستقبلية إلى 750 ميجاوات وفقاً للدورة المزدوجة .

احصائيات وارقام

وبلغ إجمالي الإنفاق خاص على قطاع الطاقة في عدن من يناير - اغسطس 2019م "234,425,191" دولار اميركي، موزعة كالاتي:

1- قيمة الوقود المشترى منذ انتهاء منحة المشتقات النفطية من فبراير إلى سبتمبر 2019م " 160,846,000 " مليون دولار.

2- أقساط النصف الأول من العام 2019م للمحطة الغازية الجــديدة جنــــرال اليكتريك " 45,000,000 مليون دولار".

3- الدفعة الأولى من خط الربط الكهربائي المحوري المنصورة خورمكسر بترومسيلة - كهرباء عدن " عشرة ملايين دولار".

4- دفعات للشركة المنفذة لصيانة وإعادة تأهيل محـطة الحسـوة " ثلاثة ملايين وتسعمائة الف دولار" 5- قطع غيار وطاقة تم شراؤها " 8,679,191 "مليون دولار.

استراتيجية حكومية

من جهته، أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن الخطط متوسطة المدى تبقى الأهم كونها ستنقل قطاع الكهرباء من الاعتماد على الوقود عالي الكلفة إلى بدائل أخرى، ولفت إلى أن محطة بترومسيلة هي أحد أهم هذه المشاريع التي يتم إنجاز أعمالها بتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وهو ما يعتبر وقتاً قياسياً بالنسبة للأعمال التي تُنجز بتمويل حكومي وتتم بهذه الدقة والكفاءة، إضافة إلى مشروعين استراتيجيين فيما يتعلق بالنقل وهو خط النقل (الحسوة – المنصورة) ثم (المنصورة – خورمكسر) الذي بدأ يعمل بشكل أسرع.

التنمية الحقيقية

وقال الدكتور معين عبدالملك، أن ما قامت به الحكومة بجهود من الأشقاء يعتبر الحد الأدنى الذي استطعنا به أن نصل إلى هذه المرحلة لكن طموحنا أكبر من ذلك، ونحتاج إلى طاقة كهربائية تفي بأن نستطيع فتح مناطق صناعية وأن تتجه البلاد نحو التنمية الحقيقية، كونه لا تنمية دون طاقة كهربائية.

مشاريع طموحة

وأشار رئيس الوزراء الى ان الحكومة لديها حزمة مشاريع طموحة في مجال الكهرباء والطاقة وإكمال مشاريع النقل الرئيسة، معربا عن تطلعه في دعم الدول من الاشقاء والاصدقاء والمنظمات المانحة لهذه المشاريع وصولا الى تحقيق مرحلة استقرار في توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية.

وكان فخامة رئيس الجمهورية قد أشرف بشكل مباشر هذا العام على توقيع عدد من مذكرات التفاهم لإنشاء مشاريع حيوية في مجال الكهرباء والطاقة، منها مشروع "الطاقة الكبرى" الذي تنفذه شركة بترومسيلة، والذي يعتبر أهم المشاريع في هذا القطاع، ويقدم الحلول لمشاكل الكهرباء كحل إستراتيجي يرفع عن كاهل الدولة الطاقة المشتراة.

* الوطن نيوز
متعلقات