أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس، تضاعف الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن 3 مرات خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام 2019، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إنه "تم الإبلاغ عن حوالي 223 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا حتى الآن، وهذا الرقم يمثل ثلاثة أضعاف عدد الحالات المبلغ عنها خلال نفس الفترة من العام الماضي".

وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك: "حوالي ربع الحالات المشتبه بإصابتها هي لأطفال دون سن الخامسة".

وتابع: "نحن قلقون لأنه إذا لم يتم السيطرة بسرعة على الاتجاهات الحالية، فمن الممكن حدوث تصاعد كبير لانتشار الوباء".

وأكمل: " كما نشعر بالقلق أيضا لأن هذه الزيادة جاءت قبل شهور من الارتفاع المعتاد في الحالات خلال موسم الأمطار الذي يجئ في شهر أغسطس/آب في اليمن".

و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة.

وانتشر وباء الكوليرا في اليمن أواخر العام 2016، وانحسر قليلا في الفترة اللاحقة قبل أن يعود للظهور بقوة عام 2019 حيث تم تسجيل حوالي 300 حالة وفاة منذ بداية العام الحالي فقط.

ويعاني اليمن، منذ سنوات، من حرب بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "الحوثي" الارهابية التي انقلبت على الشرعية وسيطرت على مؤسسات الدوله في عدة محافظات، بينها صنعاء في 2014.

وخلفت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.