إذا أردت أن تؤدي أي فروض الصلوات الخمس، في مسجد الصدٌيق الواقع في قلب سوق مدينة عتق بمحافظة شبوة، فلا بد أن تأخذ إحتياطك المالي قبل التوجه إلى المسجد، لأن قيمة الوضوء لأداء فرض واحد من فروض الصلوات الخمس،  يكلفك مبلغ مالي قدره ( 100) ريال ويتعين عليك دفعه لمحاسب يقف على البوابة الرئيسية لحمامات محاذية للمسجد ...!

ويقول أحد المصلين في مسجد الصديق وهو يبتسم : أن بعض المقاوته وغيرهم ممن تنطبق عليهم صلاة ( الساهون) القريبة بيوتهم وأعمالهم من المسجد يأخذون المسألة من منظور حسابي وإقتصادي بحت،  حيث يقومون بجمع فروض الصلوات الخمس في فرض واحد لكي لا يدفع كل شخص منهم سوى مبلغ (100) ريال بدلا من دفع مبلغ (500) ريال، وبالتالي يوفر كل واحد منهم مبلغ ( 400 ) ريال ويضربها في 30 يوماً فيكون إجمالي المبلغ الموفر 12 الف ريال شهريا!

ويضيف : أما الذي ليس  معه فلوس وحريص على اداء الصلاة فعليه أن يسارب في طابور طويل امام مجموعة حمامات أخرى  ينفذ الماء منها قبل إقامة الصلاة ...!

ويؤكد بأن المسجد يعاني من ازمة خانقة في المياه منذ تأسيسه مع أن مرتاديه مئات المصلين القادمين من الأسواق والتجمعات السكنية المحيطة به.

المشكلة ان مشروع المياه الرئيس للمدينة لم يصل إلى المسجد ولا يوجد مشروع خاص به على غرار بعض المساجد الأخرى في نفس المدينة.

الغريب أننا زرنا عدد كبير من البلدان الإسلامية وغيرها، ولم نرى مساجدا أو دور عبادة حين يدفع مرتادوها أي مبالغ مالية ، مقابل وضوئهم، بل العكس كل الخدمات والتسهيلات مهيأة وتمكن الجميع من أداء عباداته بدون أبسط تكاليف..إلا في عتق..!

لماذا يغيب دور الجمعيات الخيرية عن ذلك ؟

أين رجال المال والأعمال والتجار ؟

أين أصحاب البر والإحسان ؟

 أين التواقين  لعمل الصدقات الجارية ؟ !

لماذا لا يتم إنشاء مشروع مياه خاص بهذا المسجد الذي يتسع لاكثر من 1300 مصل ؟

أليس ذلك احق..؟!

# زَبين_ عطي