كارثة خطيرة تجتاح محافظة إب .. والأهالي يوجهون مناشدة عاجلة لإنقاذهم من الموت
الخميس 4 ابريل 2019 الساعة 01:41
المنارة نت/ متابعة خاصة
أثار الإنتشار المتسارع والجنوني لوباء ”الكوليرا” في محافظة إب و تحديدا في مديرية فرع العدين حالة من الرعب والهلع لدى المواطنين ، بعد أن حصد عشرات الأرواح من مختلف الفئات العمرية والجنسية ، بالإضافة إلى إصابة ما يربو على ألف وخمسمائة نسمة من أبناء المديرية بهذا الوباء الخطير .
وبحسب مصادر محلية أفادت أن عزلة بني أحمد ، نالها النصيب الأكبر من الإصابة بوباء الكوليرا الذي حصد أرواح العشرات من ابنائها، بينهم نساء وأطفال ، فيما تقدر أعداد المصابين بهذا الوباء في العزلة بالمئات ، في ظل غياب صحي شبه تام في مديرية فرع العدين عموماً وعزلة بني أحمد بشكل خاص ، في الوقت الذي تُعتبر فيه المديرية من أفقر المديريات على مستوى الجمهورية ، وأقلها تنمية في الخدمات الصحية التي يمكن القول أنها شبه منعدمة تماما ، نظرا لتظاريسها الجبلية والإهمال الحكومي الذي طالها خلال العقود الماضية .
وقالت المصادر أن غياب التوعية الصحية وإنعدام المراكز الطبية المتخصصة بمكافحة الأوبئة والأمراض الفتاكة ، ساهم بشكل كبير في تفاقم نسبة الوفيات والمصابين بوباء الكوليرا في المنطقة ، مشيرة إلى أن غياب المنظمات الدولية والمحلية على حد سوى و عدم توفر أي مستشفى بالمديرية وصعوبة التنقل و وعورة الطريق والتكاليف الباهضة لنقل المرضى ، نظرا لبُعد المسافة بين مناطق المديرية المختلفة و مدينة إب ، تعد من أبرز العوامل التي تؤدي إلى فقدان حياة المصابين وإرتفاع اعداد الضحايا الذين يسقطون بسبب هذا الوباء .
وأشارت المصادر إلى أن المراكز الصحية المتوفرة بالمديرية وهي قليلة جدا ، عبارة عن مباني خاوية من أي عقاقير أو أمصال طبية من شأنها إنقاذ حياة المصابين أو الحد من إنتشار الأوبئة ، معبرة عن أسفها للوضع الكارثي الذي تشهده المديرية عموما وعزلة بني أحمد خصوصا في الوقت الراهن ، مطالبة وزارة الصحة والمنظمات الدولية والمراكز الإغاثية سرعة التدخل لوضع الحلول العاجلة التي تكفل إنقاذ حياة المواطنيين في مديرية فرع العدين ومناطق وقرى عزلة بني أحمد .
من جانبهم أهالي عزلة بني أحمد ناشدوا الجهات المختصة والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية ، وأصحاب الأيادي البيضاء تقديم يد المساعدة والعون ، والعمل الفوري على إنقاذهم من وباء الكوليرا الذي يحصد عشرات الأرواح ، و يصيب المئات كل يوم في قرى ومناطق العزلة و المديرية ، معربين عن أملهم سرعة الإستجابة الإنسانية لمناشدتهم التي تطلب الحياة لا غيرها .
وفي ذات السياق أكدت مصادر طبية أن وباء الكوليرا تسبب حتى اللحظة بوفاة نحو 32 مواطناً من مختلف الفئات العمرية ، فيما عدد المصابين في المديرية بوباء الكوليرا وبحسب إحصائية غير رسمية تجاوز 1493 حالة ، والأرقام مرشحة للإرتفاع ، مؤكدة أن أكثر من 180 ألف نسمة يشكلون القوام السكاني للمديرية التي لا يتوفر فيها حتى مستشفى واحد ، مشيرة إلى أنه كان قد أُعلن في وقت سابق أن مديرية فرع العدين منطقة منكوبة و تعاني من المجاعة والفقر المدقع .
متعلقات