لماذا علَّق الكوسوفيون 300 ربطة عنق في سور مقر الحكومة؟
الاربعاء 27 ديسمبر 2017 الساعة 07:40
المنارة - متابعات

علّق كوسوفيون غاضبون مئات ربطات العنق على سور مقر الحكومة الثلاثاء احتجاجاً على تبرير رئيس الوزراء مضاعفة راتبه بالقول أن عمله يتطلب منه ارتداء ملابس رسمية وأنيقة.

 

وعلّق المتظاهرون نحو 300 ربطة عنق بألوان وتصاميم مختلفة إضافة إلى قميص في لفتة تحمل إشارات ازدراء موجهة نحو رئيس الوزراء راموش هاراديناي. 

 

وأثار رئيس الوزراء غضباً شعبياً بعد إقراره مضاعفة راتبه من 1500 إلى 3000 يورو شهرياً.

 

ويعيش الكوسوفي العادي على مبلغ يعتبر جزءاً بسيطاً من هذا الراتب، في بلد وصلت فيه معدلات البطالة والفقر إلى حدود 30%.

 

وقال هاراديناي مدافعاً عن خطوته خلال مقابلة الأسبوع الماضي “أنا مضطر لارتداء ربطة عنق. لا يمكنني أن أخرج مرتدياً أي شيء. يجب أن يكون لدي قميص”.

 

وفي رد فعل على تصريحات رئيس الوزراء، قامت حملة تحمل اسم “ما وراء الجدار” بجمع ربطات العنق وتعليقها على سور مقر الحكومة.

 

وقال موشتريم محمدي أحد قادة الحملة إن هاراديناي “لا يجب أن ينسى أنه يمثل الناس الذين لا توجد عندهم مشكلة ربطة العنق، لكن لديهم مشكلة لكونهم فقراء”.

 

 

وقال خليل جاني وهو متقاعد يبلغ 67 عاماً حضر ليعلق ربطة عنقه إنه يكسب 75 يورو في الشهر.

 

وأشار إلى أن عليه أن يعمل 3 سنوات ونصف كي يكسب ما يحصل عليه رئيس الوزراء في شهر، مضيفاً إن زيادة هاراديناي راتبه “ليست منطقية. نحن أيضاً نحتاج إلى المال، وليس فقط الزعماء”. 

 

أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا بشكل أحادي عام 2008، دون أن تحظى باعتراف بلغراد.

المصدر: " وكالات، هاف بوست"

متعلقات